علق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، على التصريحات الإسرائيلية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحًا أن نتنياهو يتبع أسلوب المراوغة، والحديث المتكرر عن تسهيل دخول المساعدات يتناقض تمامًا مع الواقع القائم على إغلاق المعابر لأكثر من شهرين، والتصعيد العسكري المستمر.

وأكد “سلامة”، أن الخطة التي طُرحت لإيصال المساعدات عبر "جمعية غزة الإنسانية" التي يشرف عليها متعهدون أمنيون، تمثل انتقاصًا صارخًا من دور وكالة الأونروا، وإنكارًا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتحويلاً ممنهجًا للقضية الفلسطينية من كونها قضية سياسية إلى مجرد أزمة إنسانية.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، حيث يتم تقديم المساعدات في الوقت الذي يُحوّل فيه القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة نتيجة القصف المستمر والعمليات البرية المتصاعدة، موضحًا أن هدف إسرائيل لم يعد محصورًا في "القضاء على حماس"، وإنما يستهدف الوجود الفلسطيني نفسه.

وأضاف: “ما يجري في المسار التفاوضي لا يعدو كونه إضاعة للوقت، المفاوضات الحالية لن تحقق أي تقدم حقيقي لصالح الفلسطينيين”، مشيدًا بالدور المصري الذي يبذل جهودًا حثيثة من خلال تقديم مقترحات عملية، إلا أن العقبة الأساسية تكمن في الدعم الأمريكي "المطلق واللامحدود" لإسرائيل.

وتابع: "التصريحات الإعلامية التي تتحدث عن خلافات بين واشنطن وتل أبيب أقرب إلى "المسرحية"، يتم استخدامها سياسيًا لامتصاص الغضب العالمي، لكنها لا تنعكس على أرض الواقع، حيث تستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا دون قيد أو شرط".