مع اقتراب موسم الحج لعام 1446 هـ، تتجه أنظار آلاف المواطنين نحو الاستعداد لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في وقت تؤكد فيه الدولة المصرية على أهمية الالتزام بالمسارات الرسمية المعتمدة لأداء الشعيرة، تجنّبًا لأي مشكلات تنظيمية أو مخاطر صحية وقانونية قد تترتب على اللجوء إلى الطرق غير المشروعة.

وفي هذا الإطار، تتكاتف جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والاتحاد المصري للغرف السياحية، لتكثيف حملات التوعية الموجهة للمواطنين، بهدف تسليط الضوء على أهمية أداء فريضة الحج من خلال الشركات والكيانات المرخصة، والابتعاد عن الوسطاء والسماسرة غير المعتمدين، الذين قد يعرضون حياة الحاج لمخاطر جسيمة.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بضرورة ضمان موسم حج سياحي منظم وآمن، وتفعيل الشراكات الإعلامية لنشر الثقافة الدينية الصحيحة وتوضيح سبل أداء المناسك بصورة مبسطة وميسّرة تتوافق مع الضوابط الشرعية والتنظيمية المعتمدة.

وفيما يلي أهم وأبرز الجهود التي قامت بها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مه المجلس الأعلى للأعلام للتوعية بأهمية ضرورة الالتزام بأداء شعيرة الحج من خلال الإطار الرسمي الموجود بالدولة وعدم اللجوء إلى الطرق غير الرسمية:

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج للعام الهجري 1446، وتنفيذًا لتوجيهات السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بضرورة تكثيف الجهود لضمان موسم حج سياحي منظم وآمن، عقدت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، لقاءً مع المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لبحث سبل التعاون الإعلامي لنشر الوعي حول أهمية أداء شعيرة الحج عبر المسارات الرسمية.

وشارك في اللقاء ناصر تركي، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إلى جانب عدد من ممثلي الاتحاد والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في خطوة تعكس حرص الدولة على تعزيز التوعية المجتمعية بشعيرة الحج.

ناقش الاجتماع أهمية توعية المواطنين بضرورة أداء الحج من خلال القنوات الرسمية التي تنظمها الدولة، وتجنب اللجوء إلى السماسرة أو الكيانات غير المرخصة التي قد تعرّض أرواح الحجاج للخطر وتفسد عليهم هذه الشعيرة الروحانية، حيث شدد الحاضرون على أن الدولة توفر منظومة متكاملة وآمنة لضمان راحة وسلامة الحجاج، ما يجعل الالتزام بها ضرورة شرعية وتنظيمية.

إيماناً بأهمية دور الإعلام في نشر الوعي والتوجيه الصحيح، حيث ثمّنت سامية سامي الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام المصري في توعية المواطنين بأداء المناسك بشكل شرعي وسليم، داعية إلى تكثيف الحملات الإعلامية التي توضح خطوات أداء المناسك والمحاذير التي يجب تجنبها. كما أشارت إلى أن الوزارة، وبتوجيه مباشر من الوزير، تعمل باستمرار على تذليل العقبات وتوفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن.

وضع المجلس الأعلى للإعلام خطة لكي يتم التوعية وحماية الحجاج من الطرق الغير شرعية، حيث يؤكد المهندس خالد عبد العزيز أهمية الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار في تسهيل إجراءات الحج السياحي، مشددًا على ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها في توجيه الحجاج عبر استضافة علماء الدين والفقهاء المتخصصين لتقديم الإرشادات الصحيحة بطريقة مبسطة.

هناك دور كبير يقوم به المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة السياحة و الاتحاد السياحي حيث أكد ناصر تركي خلال اللقاء على أهمية التعاون المستمر بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والاتحاد المصري للغرف السياحية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تسهم في نشر الوعي السياحي والديني على حد سواء، وتدعم جهود الدولة في تطوير السياحة الدينية كركيزة أساسية ضمن منظومة التنمية السياحية.

وأوضح أن الاتحاد، بالتعاون مع غرفة شركات السياحة، يعملان بالتنسيق مع الوزارة لتنفيذ حملات توعوية مكثفة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه المواطنين نحو الطرق الرسمية لأداء الحج وضمان سلامتهم وكرامتهم أثناء تأدية المناسك.

يعكس هذا اللقاء الهام حجم التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة لضمان نجاح موسم الحج لعام 1446 هـ، حيث يشكل الالتزام بالإطار الرسمي خطوة أساسية لحماية أرواح المواطنين، وتحقيق السكينة في هذه الرحلة الإيمانية التي تعد من أعظم الفرائض في الدين الإسلامي.