في الصيف الماضي، قالت TikTok إنها تخطط لتشكيل "مجلس شباب" من المراهقين لتقديم المشورة للشركة كجزء من حملة أوسع لتعزيز ميزات السلامة لأصغر مستخدمي التطبيق.

أعلنت الشركة أن هذه المجموعة أصبحت الآن رسمية، وقد بدأوا بالفعل الاجتماع مع الشركة، بما في ذلك الرئيس التنفيذي Shou Chew.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تحارب فيه TikTok مشروع قانون من شأنه أن يجبر الشركة الأم ByteDance على بيع التطبيق أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة.

وكجزء من هذا الجهد، حاولت الشركة حشد مستخدميها، والعديد منهم من المراهقين، لمعارضة هذا الإجراء. غالبًا ما يشير منتقدو TikTok إلى سلامة الشباب باعتبارها واحدة من أهم المخاطر التي يشكلها التطبيق.

وليس من الواضح ما إذا كان مجلس الشباب المشكل حديثًا سيفعل الكثير لمواجهة هذا التصور. لكن الشركة تقول إن المجموعة أثرت بالفعل على حملة محو الأمية الإعلامية القادمة في الولايات المتحدة والتي "ستركز على المعلومات المضللة، والمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، والمزيد". وقد قام المجلس، المكون من 15 مراهقًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وإندونيسيا وأيرلندا وكينيا والمكسيك والمغرب، بتقييم ميزة "بوابة الشباب" الخاصة بالتطبيق، والتي توفر موارد الخصوصية والأمن داخل التطبيق.

وفقًا لـ TikTok، يهدف المجلس إلى تقديم المشورة بشأن سياسات وقضايا السلامة التي غالبًا ما تؤثر على المراهقين. وتتعاون المجموعة أيضًا مع منظمة Praesidio Safeguarding للسلامة عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، والتي ساعدت في اختيار أعضاء المجلس المراهقين، وجميعهم يتقاضون رواتبهم، وفقًا لـ TikTok. وتشير الشركة إلى أن الرئيس التنفيذي Shou Chew حضر الاجتماع الأخير في فبراير، عندما طلب مجلس الشباب من TikTok مشاركة المزيد من التفاصيل حول كيفية عمل الإبلاغ والحظر في التطبيق.

على الرغم من أنه ليس من الواضح حتى الآن مدى تأثير مجلس الشباب في TikTok، إن وجد، على سياسات الشركة، إلا أنه يؤكد مدى أهمية المراهقين بالنسبة للمنصة. يعد TikTok أحد أكثر التطبيقات المهيمنة بين المراهقين في الولايات المتحدة، وهو أكبر سوق للشركة حاليًا. واعتمدت الشركة أيضًا عليهم لمعارضة مشروع القانون الذي قد يؤدي إلى حظر التطبيق، على الرغم من أن هذه الجهود ربما جاءت بنتائج عكسية.