خط أحمر
الإثنين، 5 مايو 2025 12:49 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد عبد اللطيف يكتب.. بدون عنوان

خط أحمر

أنا لا أخشى على بلدي أو مؤسساتها الصلبة الضامنة لحمايتها من أي عبث، فالدولة لن يسقطها المتربصين والمارقين، ولن يحمي أركانها المطبلاتية بلا وعى، فهؤلاء، جميعا، يشهرون سيوف احتكار الوطنية والتخوين لبعضهم البعض في الفضاء الافتراضي، ولا يعيشون الواقع بمفرداته الحقيقية... لكنني في تلك الظروف الملتبسة، رأيت من واجبي أن أقول كلمتي، أو رسالتي، وسأنصرف إلى حال سبيلي... والله والله والله، غالبية الشعب المصري، لا يهتمون  بحرب  الفيديوهات المشتعلة على اليوتيوب، ولا يعرفون شيئا عن تريندات الهاشتاكات على تويتر، ولا يتابعون إعلام التحريض من الخارج، أو إعلام العار في الداخل، ولايعنيهم الردح المتبادل، أو فرش الملايات على الفيسبوك.

كما أنهم ليسوا في حاجة للحصول على صك الوطنية من هذا الفريق أو ذاك ، لكنهم يريدون تحسين  أحوالهم المعيشية،التي وصلت إلى أدنى مستوياتها، بفعل الارتفاع العشوائي الجائر في فواتير الخدمات الأساسية ، وأسعار السلع والمواصلات والدواء، وجميع الاحتياجات الضرورية، كما أنهم، في ذات الوقت، يرفضون العبث باستقرار الدولة، أو تشويه مؤسساتها، إلى جانب أنهم يخشون تبعات الفوضى، لأنهم جربوها ودفعوا فاتورتها، وفي نفس الوقت يتطلعون إلى البدء في إجراءات سريعة جدا، أكرر مرة أخرى، إجراءات سريعة جدا جدا، تزيح عن كاهلهم تبعات القرارات الخاطئة التي دهستهم ، باعتبار أن الدولة راع وليست تاجر، لذا فإن ملف الحماية الاجتماعية، هو أولوية عاجلة  تفوق في أهميتها أي أولويات أخرى، لحماية المجتمع من الجرائم  الناتجة عن اتساع مساحة الفقر.

جوانب أخرى  من الأولويات العاجلة التي لا تحتمل التأجيل بزعم أي سبب، في مقدمتها إعلان الحرب بلا هوادة ضد الفساد، ومحاكمة مرتكبيه أيا كانت مواقعهم في السلطة، ومهما كانت اسماءهم، فضلا عن إذاحة كل الوجوه القبيحة من المشهد الإعلامي، لأنهم السبب الرئيسي والمباشر في انصراف الرأي العام عنهم وعن التفاعل الإيجابي مع قضايا الدولة ومع كل ما يطرحونه من هرتلات، بل ساهموا في توجيه بوصلته صوب الأخر، تاركين شرائح من الشباب تتخبط وتتوه في دوامات الشائعات ما يقود بالتبعية إلى عدم الانتماء .

ببساطة شديدة الدولة بلا إعلام، لا إعلام حرب، ولا إعلام إرشادي، عندنا رداحين وشراشيح، يثيرون بجهلهم غضب فئات المجتمع من النظام .... وهنا اتسائل، كيف يكون الإعلامي أهطل ومعتوه  وبلا  وعى، وننتظر منه نشر الوعي.

محمد عبد اللطيف بدون عنوان خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة