خط أحمر
الأحد، 5 مايو 2024 04:33 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أيمن إبراهيم الرقب يكتب: حرب غزة تكشف التباين بين العرب والغرب

خط أحمر

منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م، بدأ واضحا التباين بين مواقف العرب والغرب ، حيث تداعت الولايات المتحدة الامريكية وخلفها معظم الدول الغربية للاعلان عن الدعم الكبير العسكري والمعنوي للاحتلال الإسرائيلي ، وتبني الرواية الكاذبة التي اخترعها الاحتلال لجلب تعاطف دولي عليه ، ورغم انكشاف هذه الخديعة الاسرائيلية مع الايام الا أن المواقف لازالت خجولة للطلب من الاحتلال وقف حرب الإبادة على قطاع غزة.

ثم توالى التباين في المواقف وكان الانقسام واضحا في قمة القاهرة للسلام حيث تعذر نتيجة هذا التباين اصدار بيان ختامي لهذا المؤتمر الذي دعا العالم لوقف ادارة الصراع و العمل على حله على أساس حل الدولتين ووقف الحرب الحالية على غزة .

وتتالت التباينات في الموقف خاصة في مجلس الأمن الذي عجز عن إصدار بيان لوقف الحرب قبل أن يصدر بيان 2712 من مجلس الأمن يطالب الاحتلال الإسرائيلي بهدن إنسانية في قطاع غزة و إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ، ولكن حتى هذا القرار لم نجد ما يلزم الاحتلال به ، قبل أن يوافق على هدنة تبادل الأسرى بجهد مصرية قطرية.

لقد كان الموقف الغربي داعم لحق الاحتلال في الدفاع عن نفسه و بالتالي تبرير لجرائمه المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني ، وقد حاولت عدة دول عربية إقناع عدة دول غربية بضرورة الضغط على الاحتلال لوفد جرائم الإبادة الجماعية ، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بحجة الدفاع عن النفس ، بعض الدول الغربية أمام التحرك الشعبي في عواصمها ونتيجة ما رأوه من جرائم ضد الإنسانية ترتكب في قطاع غزة ، بدأوا يطالبوا الاحتلال بالموافقة على هدن إنسانية وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولكن هذه المواقف لم نراها تطرح رؤى سياسية لإنهاء الصراع ووقف الحرب على أساس حل الدولتين.

لقد سخر الإعلام الغربي كل ماكيناته ومنصاته الإعلامية للتحريض على الشعب الفلسطيني ، و نقل الرواية الإسرائيلية الكاذبة وذلك للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي ، لقد أدرك العرب من خلال هذه الحرب ان الغرب يكيل بمكيالين دون خجل ، ولم تدفعهم مشاهد قتل آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة لمطالبة الاحتلال بوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
والأدهى من ذلك هو فتح جسور جوية وبحرية لدعم الاحتلال بالسلاح لقتل الشعب الفلسطيني الأعزل و بالمال للحفاظ على اقتصاده.

هذا السلوك الغربي ألا يدفع العرب للتفكير بوضع رؤى وخطط جديدة لآلية التعامل مع الغرب ، خاصة أن العرب يمتلكون سلاح الاقتصاد الذي لم يفكروا بالتلويح به.

العرب يدركون أن الغرب لن يغيروا مواقفهم ، وقد ادروا الصراع على مدار خمسة وسبعون عاما دون السعي لحله على أساس حل الدولتين الذي تبناه العالم عام 1947م عندما أصدر القرار 181 ولم يتعاطى مع المبادرة العربية للسلام التي تم طرحها في القمة العربية ببيروت عام 2002م والتي تطالب بقيام دولة عربية على حدود الرابع من حزيران عام 1967م بما فيها القدس.

يتحرك الوفد الدبلوماسي العربي الإسلامي، الذي تشكل بعد القمة العربية الإسلامية ، لزيارة عدة عواصم عالمية لحشد مواقف دولية تدعم وقف الحرب وفتح آفاق للعملية السياسية على أساس حل الدولتين ، والجميع يدرك أنه لا يوجد طرف اسرائيلي يقبل بحل الدولتين ، وان الدولة الوحيدة القادرة على التأثير على الاحتلال الاسرائيلي هي الولايات المتحدة الأمريكية ، وأصبح واضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعدها بريطانيا وخلفهما باقي الغرب غير معنيون بحل هذا الصراع ، وكل ما يقال فقط شعارات لدغدة المشاعر دون خطوات عملية لتحقيق سلام في المنطقة.

مقالات خط أحمر الحرب في غزة غزة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر