خط أحمر
الإثنين، 5 مايو 2025 12:30 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الحسيني الكارم يكتب.. امرأة واحداة لا تكفي

خط أحمر

المرأة إذا نام عنها زوجها وهوغاضب باتت تلعنها الملائكة، لكن كيف لو كان العكس، في إحدى المرات بعد صلاة العشاء وأنا خارج من المسجد حدث شيء غير طبيعي حيث شكى رجل زوجته لشيخ المسجد أمام الملأ ورد عليه الشيخ بأن المرأة تتحمل وتصبر أكثر من الرجل مئات المرات فحتى وإن كان للرجل الكثير من المصائب فإن صبر الزوجة أعظم وأكبر.

وقد ارتفعت نبرة صوت الشيخ وتغيرت على الزوج بعد أن قام بسؤاله هل تعاملت معها كما وأنها أمك و صديقتك وحبيبتك وابنتك عندما قال له لا: تحملَتك أنت وأطفالك وتقف على رجليها كي تصنع لك قوتك وقد أوصى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك أو ليس من حقها أن تحترمها؟ تقدرها؟ ولا تنقص عليها قوتا" أو حاجة؟.

فو الله لو أغضب زوجًا زوجته وقفى عنها راحلا "تاركا" إياها حزينة فإن الله يكتب له في كل خطوة لعنة ويبعد عنه رزقه ويقلل من عافيته ويكتب له من كل دمعة من عينيها ألف جمرة في كل ليلة نصفها في الدنيا والنصف الآخر في الآخرة.

قال: لو خلقت المرأة طائراً لكانت « طاووساً» ولو خلقت حيواناً لكانت «غزالة» ولو خلقت حشرة لكانت «فراشة» ولكنها خلقت «بشراً» فأصبحت حبيبة وزوجة وأماً رائعة، وأجمل نعمة للرجل على وجه الأرض فلو لم تكن  المرأة  شيء عظيم جداً لما جعلها «اللّه» حورية يكافئ بها المؤمن في الجنة.

حقيقة أعجبتني: المرأة ( أرق الكائنات وأصعبها تعاملا" لدرجة أن وردة ترضيها، وكلمة تقتلها ! ) ومن هنا أريد التنويه لي ولكل صديق أعرفه ولأبنائنا الذكور، كن حذرا" أيها الرجل فهي خلقت من ضلعك ليس من قدمك لتمشي عليها ولا من رأسك لكي تتعالى عليها.. ولكن خلقت من ضلعك كي تكون بجانبك ومن جانب قلبك كي تحبها، رائعة هي الأُنثى، في طفولتها تفتح لأبيها بابا" في الجنة وفي شبابها تُكمل دين زوجها وفي أمومتها تكون الجنّة تحت قدميها.

وأيضا أوجه كلمة للمرأة كما وجهتها للرجل..

يا سيدتي

امرأة واحدة لا تكفي هذه حقيقة، لكن من قال إن المرأة الواحدة مجرد شخص واحد، هي حتى وإن كانت طفلة فإنها ابنة وأم وأخت وصديقة وشريكة وألف شخصية أخرى في نفس الوقت.. ذلك إن أرادت، فيا سيدتي كوني له الأم المتسامحة الحنونة النصوحة له ولأولاده كوني صديقته التي تعرف عليها وكان يحلم  بختبطتها وتزوجها كوني له الابنة التي تريد أن تتدلل علي أبيها في طلباتها وغلطاتها كوني أخته التي يريد أخبارها بكل أسراره ويأخذ بنصبحتها بجد وتكوني ستره وغطائه ودعكي من كل ما بحيط بنا من تشويش ثقافي وديني وأخلاقي ومجتمعي ولا ننظر لأي من العادات الدخيلة على مجتمعنا حتي نبعد عن هذه الجملة.

إنها أحيانا تفضل أن تلعب دورا واحدا ربما لأنها لم تعد تهتم، دعينا نرجع لنصائح أمهات وأجداد زمان، خليكي أمه وصاحبته وبنته وأخته، اعتقد هذا التفاعل والتعامل مع رجل بمعني الكلمة وليس بمعني العصري الدخيل على مجتمعاتنا (مكتوب في البطاقه ذكر) تنتج أسره وأولاد ونشئ بمعني الكلمة.

الحسيني الكارم امرأة واحداة لا تكفي خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة