خط أحمر
الجمعة، 19 أبريل 2024 05:57 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

رجب الشرنوبي يكتب سياسة مصر الخارجية بين المتغيرات الدولية وطموحات الكادحين البسطاء (4)

خط أحمر

السودان الجديد.. ودكتور حمدوك

بعد ساعات قليلة من حلف الوزارة الجديدة في السودان الشقيق اليمين الدستورية ، كانت الخطوات الأولي لدعم الحكومة الجديدة برئاسة دكتور عبد الله حمدوك في جنوب الوادي تأتي من شمال الوادي من القاهرة، وكان أول مسئول دولي تستقبلة وزيرة الخارجية السودانية الجديدة أسماء عبد الله هو وزير الخارجية المصري سامح شكري ، ماذا تعني هذه الخطوة السريعة بالنسبة للسودان الشقيق ومصر الشقيقة الكبري لكل العرب والأفارقة.

مؤكد أن الحكومة الجديدة في السودان تحتاج كل الدعم من كل جيرانها وأصدقائها ، خصوصاًعلاقتها مع مصرلما يربط شعبي وادي النيل  من علاقات خاصة وعادات وتقاليد وشريان حياة يمر بجسد الدولتين محافظاً علي وجودهما سوياً علي قيد الحياة ،  ولاغني لإحداهما عن الأخري فالمصالح مرتبطه والمصير واحد منذ آلاف السنين ، هذا الدعم بعد أشهر من التوتر الداخلي عقب الإطاحة بنظام البشير المنبوذ دولياً منذ سنوات ، علاوة علي إرتباطه ونظامه المباشر بجماعة الإخوان وحلفائهم قطر أو تركيا ، هذا الدعم حتماً سيساعد الحكومة أن تخطو خطواتها الأولي في سبيل لم شمل السودانين الأشقاء، وتحسين صورة السودان في عيون العالم بعدما أرتبط إسمه لسنوات طويلة بالإرهاب والجماعات الإرهابية ،في جو من الثقة والهدوء نتمني أن تعمل الحكومة الجديدة علي مافية مصلحة الشعب السوداني الشقيق .

كما لاتقل هذه الخطوة السريعة وهذا التحرك المدروس من قبل القيادة السياسية أهمية لمصر عنها بالنسبة للسودانالشقيق، فالسودان يمثل أمن قومي لمصر فحدودها الجنوبية تشترك مع السودان لمسافات طويلة وتحتاج لتنسيق دائم ومستمر مع الأخوة السودانيين حتي يتم تأمينها بشكل يمنع تسلل الإرهابين من الجنوب علاوة علي إشتراكهما معاً في الحدود الليبية المتفجرة،  يجعل من التنسيق المشترك ضرورة للحفاظ علي أمن الدولتين ،

نهر النيل الذي يمثل شريان حياة بالنسبة للمصريين وأي تهديد له في منبعه أو طريق المرور بمياهه العذبة إلي مصر هو بمثابة تهديد لحياة الشعب المصري ، لذلك فليس هناك ولو إحتمال بسيط أن تسمح مصر بدرجة من الخلافات أو التوترات للدرجة التي تهدد مياه النيل تهديداً حقيقياً ، ربما يحدث بعض الخلاف في وجهات النظر البسيطة حول بعض المسائل من آن لأخر ، ولكنها لا تصل إلي درجة القطيعة،

مرحلة جديدة تستأنف في العلاقات المصرية السودانية مع إدارة جديدة ، نتمني أن تشهد طفرة من المصالح المشتركة ووجهات النظر القريبة بما فيه مصلحة الشعبين ، فمصر والسودان شعبي وادي النيل بينهما من أواصر المحبة و التاريخ المشترك مايتوجب معه نبذ أي خلاف ، وتفويت الفرصة علي أي طرف ينال من هذه العلاقة مهما كانت المغريات .

رجب الشرنوبي السودان خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر