نيفين منصور تكتب.. رسالة إلى السيد وزير التموين


بالتأكيد كل مشروع يختص بشئون المواطنين يحتاج للتطوير كل فترة زمنية ليتناسب مع الوضع الاقتصادي المصاحب لهذه المرحلة ، والدعم التمويني من أهم المشروعات التي تهم المواطن البسيط وينتفع به عدد كبير من طبقات متعددة من الشعب يجمعهم جميعاً عامل الاحتياج لسد متطلبات الحياة الأساسية.
وبالفعل انتفع به لسنوات طويلة فئات متعددة ومتباينة من المصريين ، ومع اختلاف وتباين الظروف الاقتصادية التي نمر بها في هذه المرحلة حان وقت الالتفات له والتدقيق فيه ومراجعة المنتفعين به وتطويره حتي يحقق أعلي قدر من الاستفادة للجميع.
ولكن معالي الوزير هل ما تم اتخاذه من قرارات تخص الدعم وتقرر مصير المنتفعين قرارات أثبتت نجاحها؟ جائتنا العديد من الشكاوي بسبب ما حدث من إجراءات الحذف الذي صاحبتها العديد من الأخطاء، والمشكلة الحقيقية أن أسلوب التظلم لا يتناسب مع حياة المواطنين البسطاء.
اشتكى العديد من المواطنين من التظلم عبر الموقع الإلكتروني بسبب عدم ظهور بياناتهم عند التواصل عبر الموقع، وفِي إحدى اللقاءات التلفزيونية التي ناقشنا فيها مشكلة بطاقات التموين ذكر الضيوف أنه من الممكن التظلم من خلال التواصل مع الإنتاج الحربي.
المشكلة الحقيقية معالي الوزير أن أكثر المنتفعين بالدعم من كبار السن والمعاشات والمرضي ومنتشرين على مستوى الجمهورية ويصعب على العديد منهم التنقل من مكان لمكان للتظلم ، فما هو الحل؟عندما يصعب على الجماهير التعامل مع الموقع الإلكتروني والسفر من محافظة لمحافظة أخرى على أمل التظلم في الإنتاج الحربي ؟
اشتكى آخرون من سوء معاملة بعض موظفي مكاتب التموين المنتشرة في الأحياء المختلفة، فما هو الحل ولمن يلجأ من وقع عليه ظلم بالخطأ أثناء إجراءات الحذف ؟ المواطن المسن الذي يحتاج للرعاية لابد من النظر له نظرة خاصة، فهو لا يستطيع التنقل بين المكاتب المختلفة وبين المحافظات لحل مشكلة التموين ، فنرجو من سيادتكم إعادة النظر في طرق التظلم وفِي شروط الحذف رحمة بكبار السن والمرضي من المستحقين.
كما اشتكى العديد من المواطنين من غلاء أسعار المواد المعروضة في محلات البقالة والجمعيات التي تصرف بطاقات التموين ، فهل من المنطق أن يباع لهؤلاء المواد الغذائية بسعر يماثل سعر السوق أو أكثر أحياناً؟ بالإضافة إلى معاناة البعض الذين تم حذفهم بسبب عدادات الكهرباء واستهلاكها، ويصعب علي البعض منهم إثبات حقه ،لمن يلجأون؟ وماهي المستندات التي يلزم تقديمها فيما يخص استهلاك الكهرباء؟
كذلك الحال في شرط عدم وجود سيارة حديثة، اشتكي البعض من هذا الشرط فمنهم من أفني عمره في العمل واشتري سيارة عند بلوغه سن المعاش بمكافأة نهاية خدمته لتساعده علي المعيشة وليست للرفاهية ومعاشه لا يكفيه ويحتاج للدعم ولكنه أصبح عاجزاً عن إثبات حقه في وجود شرط الحذف لممتلك السيارة الحديثة فما الحل؟ نتمني إعادة تقييم عملية الحذف وإعادة النظر في طرق التظلم والرأفة بالمسنين والمرضي من المستحقين، حتى تنجح المنظومة بالكامل ويصل الدعم للمحتاجين.