نفى السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وجود اتفاق بين إثيوبيا ومصر بشأن حول سد النهضة، سوى اتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، إن اتفاقية واشنطن الوحيدة التي تضمنت كمية التصريفات الخاصة بالسد في وقت الفيضان العالي والمنخفض ووقت الجفاف، وتعهدات من جانب إثيوبيا لمصر بشأن تصريف كميات محددة من المياه.

وذكر أن إثيوبيا رفضت التوقيع على تلك الاتفاقية، مضيفًا: «وقع عليها وزير خارجية مصر للموافقة على النص، ورفض الجانب الإثيوبي، ولذلك لا يمكن أن تدعي أديس أبابا أن الدول الثلاثة توافقت على تلك البنود».

وتابع: «مصر سلمت كل الملحقات الخاصة باتفاقية واشنطن لأعضاء مجلس الأمن؛ من أجل التأكيد على حسن نية مصر، وأن الأطراف الثلاثة كانت على مشارف الوصول إلى اتفاق».

ولفت إلى أن البيان الصادر عن الخارجية الإثيوبية «مؤسف»، معقبًا: «من المؤسف بشدة صدور بيان من دولة مسئولة بهذا الشكل، بيان مليء بالادعاءات والتضليل ويسعى للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية، لا قدر من المسئولية هنا».

وأشار إلى أن «افتراض إثيوبيا في نفسها أنها تتحدث نيابة عن دول الاتحاد الإفريقي مسألة خطيرة»، مؤكدًا أنه «لا يمكن المزايدة على العلاقات العربية الإفريقية، ودور مصر فيها».

وصرح بأن «مصر من أوائل الدول التي سعت لتعزيز العلاقات بين الجانبين العربي والإفريقي، وطرحت في الجامعة العربية منذ عقود طويلة القرار الخاص بالتعاون العربي الإفريقي، كما دعمت حركة التحرر الوطني في إفريقيا، وعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار السنوات الماضية، وتحملت الكثير من الأعباء والتضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف».

ووصف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر يوم الاثنين، تعقيباً على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان فى قضية سد النهضة، بأنه جاء مضللاً ومليئاً بالمغالطات ولي الحقائق.

وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، إن البيان الإثيوبي يمثل محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً أفريقياً.