خط أحمر
الجمعة، 19 أبريل 2024 03:52 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور محمود الحصري يكتب: تاريخ مصر خط أحمر

خط أحمر

• بعد عرض الفيلم نتفليكس يصور الملكة كليوباترا بالعاهرة.

• الممثلة التي تجسد شخصية الملكة كليوباترا سمراء اللون (زنجية)، كانت في الأصل ممثلة إسرائيلية.

• كليوباترا ليست سمراء أو زنجية ولكنها ملكة مصرية ذات ملامح هيلنستية وأصول يونانية فاتحة اللون.

• والد كليوباترا بطلمي إغريقي من نفس جلدة اليونان، وبالتالي لم يكن إفريقي ولا أسمر.

• الافروسنتريك هي مؤامرة صهيونية علي مصر - هدفها سرقة الحضارات وتزييف التاريخ.

• تصوير المصريين علي جدران المعابد والمقابر خير دليل للرد على أكاذيب نتفليكس والمروجين لحركة الأفروسنتريك.

ما الغرض من وراء إنتاج فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا ذات الأصول اليونانية وتصويرها ببشرة سوداء اللون (زنجية) من خلال احد المنصات العالمية ؟

الفيلم جزء من سلسلة كاملة باسم "الملكات"، وكليوباترا في هذا الفيلم، وهو إنتاج الأمريكية الزنجية من أصول أفريقية "جادا سميث" زوجة الممثل "ويل سميث"، إحدى الداعمين لفكر المركزية الأفريقية، أو "الأفروسنتريك"، التي تدعي أن الحضارة الفرعونية، ملكا للأفارقة، وأن المصريين "عرب غزاة"، وتردد أن هذا الفكر كان سببا لإلغاء حفل الكوميدي الأمريكي كيفين هارت بالقاهرة، الذي كان مقررا إقامته فبراير الماضي، لأنه أحد الداعمين لهذه الحركة.

• بدأت شركة "نيتفليكس" في الترويج لفيلم "كليوباترا" من إخراج جادا نينكيت سميث، زوجة النجم الأميركي الشهير ويل سميث، وبدأ عرضه اليوم على المنصة 10 مايو.

• قالت الشركة إنه ضمن سلسلة وثائقيات لاستكشاف حياة الملكات الأفريقيات البارزات والمبدعات، تبدأها بفيلم "كليوباترا"، إذ "ستخصص الموسم الأول لأشهر امرأة في العالم وأكثرها قوة".

• وأشارت الشركة إلى أنه "أسيء فهمها، إذ طغت شهرتها كملكة جريئة وجميلة ورومانسية على معدنها الحقيقي، المتمثل في ذكائها الشديد".

• ويتضمن الإعلان الترويجي للوثائقي الحديث أن تراث "كليوباترا كان موضع الكثير من الجدل الأكاديمي ثم يتبعه تأكيد على لسان أحد المعلقين في الوثائقي أن كليوباترا كانت ذات بشرة سمراء على عكس الشائع".

ظهور الملكة كليوباترا في هذا الفيلم بهذه الهيئة السوداء (الزنجية) يتنافي مع أبسط الحقائق التاريخية، وتصويرها بأوضاع مخلة هو وقاحة من صناع الفيلم وجرم لابد وأن يحاسبوا عليه.

والد كليوباترا بطلمي إغريقي من نفس جلدة اليونان، وبالتالي لم يكن إفريقي ولا أسمر.

الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة لإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد. كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر. وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر. وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة. على نقيض ماتبرزها الصور التي وصلت إلينا. أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها.

وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر. وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني. وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومبيوس في فارسالوس سنة 48 ق.م، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها. وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصر، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة - كما يزعمون - بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته، إما بمفاتنها، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكماً أفضل من شقيقها. وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة.

وحكمت كليوباترا بضع سنوات. وفي سنة 40 ق. م كانت مملكتها جزءاً من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس انطونيوس عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من أوكتافيوس وماركوس ليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر. وقد أحب ماركوس أنطونيوس كليوباترا، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما. وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق.م. فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى.

تصوير الملكة كليوباترا بأوضاع مخلة ووصفها بالعاهرة :

لقد انصدم الجميع منذ تم عرض الفيلم اليوم 10 مايو، حيث تم تصوير الملكة كليوباترا بأوضاع مخلة، هذا بخلاف شكلها الأسود الزنجي، وهذا تزييف سافر، حيث يتم تزييف التاريخ بشكل "ممنهج" منذ أكثر من مائة عام.

الملكة كليوباترا، كانت من أكثر الشخصيات التي حظيت باهتمام صانعي السينما العالمية، فقد تجاوز عدد الأفلام التي عرضت قصة حياة الملكة المصرية الـ50 فيلمًا، هل معظم الأعمال السينمائية التي قدمت الحضارة المصرية القديمة بنفس الطريقة"التشويه" أم هناك من انتصر لتلك الحضارة ؟

ظهور الملكة كليوباترا في هذا الفيلم بهذه الهيئة يتنافى مع أبسط الحقائق التاريخية وكتابات المؤرخين أمثال بلوتارخوس وديوكاسيوس والذين سجلوا أحداث التاريخ الروماني في مصر في عهد الملكة كليوباترا والذين أكدوا أنها كانت ذات بشرة فاتحة اللون وأنها ذات أصول مقدونية.

حيث أن الملكة "كليوباترا السابعة" تنحدر من أسرة مقدونية عَريقة حكمت مصر ما يقارب من 300 عام، أسسها الملك "بطليموس الأول" وهو أحد القادة المقدونيين بجيش "الأسكندر الأكبر" والذي آلت إليه ولاية مصر بعد بوفاة "الأسكندر" وأسس الأسرة البطلمية، وتزوج بطليموس الأول من الملكة "برنيكي الأولى" ذات الأصول المقدونية أيضًا، وأنجبا الملك "بطليموس الثاني" حيث استمر من بعده أبنائه وأحفاده الملوك في التزاوج من أخواتهم الإناث طبقًا لعادات هذا العصر، وصولًا للملكة "كليوباترا السابعة" وأخيها “بطليموس 14” محافظين على نقاء عرقهم المقدوني خلال كل هذه الفترة الزمنية.

تصوير المصريين علي جدران المعابد والمقابر خير دليل للرد على أكاذيب نتفليكس والمروجين لحركة الأفروسنتريك :

"جميع النقوش والتماثيل التي خلفها لنا قدماء المصريين على المعابد والمقابر صورت المصريين بملامح أقرب ما يكون بالمصريين المعاصرين من حيث لون العين والشعر والبشرة ودرجة نعومة وكثافة الشعر لدي الرجال والنساء"، حتى لون الجلد ووجود نسبة من العيون الملونة وهي مصورة في بعض تماثيل الدولة القديمة وحتى حين تغيرت بعض تقنيات التحنيط في الأسرة 21 وبدأوا في طلاء جلد المومياء ليبدو كما في حياتها الأولى، قاموا بطلاء جلد الرجل باللون الطوبي وطلاء جلد المرأة باللون الأصفر الفاتح، الأمر الذي يؤكد أن ما تم رسمه وتأكيده على الجدران هو حقيقة سجلها المصري القديم عن نفسه.

من هم جماعة الأفروسنتريك، ومتي ظهرت هذه الحركة، وهل هناك من يمولون هذه الحركة، وما هي الدعوات التي يطالبون بها ؟

أولا لا نريد أن نعمم هذا الأمر علي كل الأفارقة

المنظمة المركزية الأفريقية (الأفروسنتريك‏) : هو نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والمساهمات الخاصة للثقافات الأفريقية في تاريخ العالم. وقد نشأت حركة الأفروسنتريك منذ العشرينات وثلاثينات القرن الماضي سنة 1928م، وانتشرت على نطاق واسع في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، تأسست على يد الناشط الأمريكي أفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، وهي حركة تقوم على التعصب العرقي للجنس الزنجي أصحاب البشرة السوداء. وتهدف الحركة إلى القضاء على الجنس الأبيض في أفريقيا الشمالية والجنوبية وخصوصا الأمازيغ والناطقين بالعربية والأوروبيون في أفريقيا الجنوبية، فضلا عن الترويج لمقولة أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية هى حضارات زنجية. وتنشط جماعات الأفروسنتريك في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الإفريقية. ومن بين النظريات التي يروج لها مؤيدوها "أن أصل الحضارة المصرية إفريقي فقط".

يرى الأفروسنتريك أن الفرعون المصري أصله من السودان، وأن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هجر الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري.

ويرى مؤيدو هذه النظرية بأن الاهتمام المتجدد بهذه الثقافة يمكن أن يفيد الأمريكيين من أصل أفريقي بتذكيرهم بأن ثقافتهم الخاصة، التي قلل الأمريكيون من أصل أوروبي من قيمتها، لها تراث عريق وقديم.

الافروسنتريك هي مؤامرة صهيونية علي مصر - هدفها سرقة الحضارات وتزييف التاريخ - الأفارقة ليس لهم صلة ببناء الأهرامات إطلاقا من الناحية العلمية - «تاريخ مصر خط أحمر».

573b7f89be68.png
الدكتور محمود الحصري : تاريخ مصر خط أحمر خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر