أكد محافظ الإسكندرية محمد الشريف أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة نحو تسهيل كافة الإجراءات أمام المستثمرين للمشاركة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة المصرية، وفي كافة محافظات الجمهورية وخاصة مدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أن اهتمام القيادة السياسية بتطوير البنية التحتية للمدينة جعلها في مصاف المدن القادرة على جذب العديد من الاستثمارات بمختلف المجالات.

وقال الشريف - في تصريح له، على هامش اجتماع الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية، والذي تستضيفه دولة الكويت - "إن مدينة الإسكندرية لديها من المقومات لاستقبال كافة الاستثمارات، وخاصة العربية، لما شهدته مؤخرا من تطوير بنية تحتية شاملة وإنشاء محاور جديدة بما يتيح جذب العديد من الاستثمارات المتنوعة في كافة المجالات السياحية والخدمية والصناعية".

وأوضح أن مدينة الإسكندرية تعد العاصمة الثانية لمصر، ويوجد بها أقدم شارع في تاريخ البشرية "شارع النبي دانيال"، كما يوجد على أرضها مكتبة الإسكندرية، والتي تعد منارة ثقافية علمية عالمية، بالإضافة إلى تنوع الحضارات التي عاشت بمدينة الإسكندرية، ما أكسبها القدرة على التعايش بين تلك الحضارات المختلفة فهي مدينة الحضارات علي مستوى العالم.

وأضاف أن تلك المقومات العديدة وتطوير البنية التحتية وإقامة الفنادق، جعلتها مدينة جاذبة للعديد من الاستثمارات في كافة المجالات، خاصة موقع المدينة علي ساحل البحر المتوسط ما يجعلها قادرة على جذب العديد من السياحة من مختلف بلدان العالم، واحتياجها إلى إقامة فنادق جديدة لاستيعاب السياح من مختلف بلدان العالم، مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية تشييد العديد من تلك الفنادق.

كما أوضح أن مدينة الإسكندرية تستقبل سنويا العديد من وفود السياحة العربية طوال فصول العام لما تتمتع به من مناطق جذب متنوعة، تشمل كافة أنواع السياحة الثقافية والدينية والفنية والصحية الشاطئية، بالإضافة إلى سياحة المؤتمرات.

وحول اجتماع منظمة المدن العربية، قال محافظ الإسكندرية إنه "يجب أن تكون هناك اجتماعات لمنظمة المدن العربية طوال العام، ولا يقتصر على اجتماع سنوي حتى يتثنى للجميع عرض ورؤية مدنهم ووضع تصور شامل حول نهضة عمل المنظمة التي تهدف في الأساس إلى التنمية والحفاظ على التراث العربي في مختلف المدن العربية".

ومن جهته، قال سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت، في تصريح لـ(أ ش أ) على هامش الاجتماع، "إن العلاقات المصرية الكويتية تاريخية، وتشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، مشيرا إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة في مصر حاليا، والتي تشمل كافة المجالات الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية، حيث تعمل الدولة على توفير وتذليل كافة الصعوبات وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، ولاسيما المستثمر العربي لاستغلال تلك الفرص المتاحة.

وكانت منظمة المدن العربية قد عقدت اليوم اجتماعا طارئا لأعضاء المجلس التنفيذي للمدن العربية، والذي تستضيفه بلدية الكويت لترشيح أمينا عاما جديدا للمنظمة المهندس عبدالرحمن العصفور خلفا لأحمد الصبيح.

وقال العصفور "إن الكويت التي تحتضن مقر منظمة المدن العربية منذ تأسيسها عام 1967 لطالما تفتخر وتعتز بمساهمتها بهذه المنظمة، وتسعى دائما إلى تذليل الصعوبات والعقبات كي تتمكن المنظمة من أداء دورها المنشود"، مؤكدا أهمية التكاتف والتضامن وتضافر الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق التطلعات التي تسعى لها مدننا العربية.

وأضاف أن مسيرة العمل تخطت نصف قرن من الزمان بادل فيها ممثلو المدن الأعضاء ومؤسساتها وشركاء النجاح من المنظمات الدولية والإقليمية العطاء بالعطاء والتفاني في العمل والسعي نحو الحفاظ على الهوية التراثية للمدن العربية، وكذا توفير السعادة والرخاء وتحقيق جودة حياة أفضل لساكني هذه المدن.

وأوضح أنه يتم تركيز الجهود على دعم وإعداد الدراسات والبحوث اللازمة والاستفادة من التجارب الناجحة في مشاريع ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمدن والعمل خلال المرحلة القادمة على تفعيل البرامج العملية التي تساهم في تحقيق التطلعات التي تسعى إليها مدننا العربية.