دائما ما يفعل الحرام متحججا بكونه رجلا و الرجل لا يعيبه شئ لا معرفة النساء و لا الخمر و لا المخدرات و لا حتى التورط في قضايا لا أخلاقية هو رجل كيف سيحاسبه المجتمع هو من حقه أن يكتشف كل شئ و أن يفعل ما يريد هو له الحرية المطلقة و هو أيضا بإمكانه أن يختار فتاة محترمة ليس فتاة بل فتيات و هي تلك الواعية سوف تقول" هو لم اعجبه إلا أنا بعد أن اكتشف أن كل الفتيات من نفس الصنف و أنا مغايرة و سعيدة أنه اختارني "

ما هذا !هذا التفكير هو من دمر مجتمعاتنا هو ليس من حقه أن يفعل ما يريد و هو ليس اختيار مناسب لتلك الفتاة لو فكرت في النتائج فيما بعد كيف سيربي هذا المنحرف أبناءا كيف سيعاملها ألن يرجع لطباعه القديمة ؟

هل هي واثقة لهاته الدرجة أم ان الحرام مقتصر على المرأة دون الرجل ؟

الله عز و جل لم يستثني الرجل على المرأة بالعكس هو سيحاسب كل شخص يخطئ دون استثناء و سيغفر أيضا دون إستثناء

عند الله لا يوجد رجل و امرأة و هو يحق له و هي لا يحق لها أو العكس عند الله هناك المؤمنين و المؤمنات ،التائبين و التائبات في كل شئ بالتساوي و أيضا الزاني و الزانية

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)

هل يوجد عند الله استثناء يا من تقول أنت رجل و بإمكانك أن تفعل ما تريد

كم تدهور حال هذا المجتمع فأصبح الحرام حلال و كذلك يبرره أي كان بحجج سخيفة جدا

لا و المصيبة أنه دائما ما يستعرض مهاراته و مغامرته بدون حتى حياء و واثق أن ألف حمقاء ستعجب به و لن تهتم لماضيه و لا كم عدد الفتيات اللواتي عرفهن فتلك حبيبة و تلك نزوه و تلك بنت الجيران و تلك تسلية سيعجبها أنه اختارها بعد أن مر بكل المحطات بدون وعود و لا مواعيد

نصيحة لكل فتاة لم تخطئ في حياتها اختاري ذلك الذي يصون الله و يخافه فيكي و ليس من التجئ لكي بعد كل هذه المحطات الغريبة و فكري في عواقب هذا الشخص السعيد جدا بكونه رجل و بكونه يفعل ما يريد و ان قانون الدنيا هو سلطة الرجل على المرأة لأن هذا في حد ذاته غباء لم ينتهي داخل مجتمعاتنا

الحرام حرام على الاثنان دون استثناء و نفس المفاهيم المتعلقة بكل ما هو صحيح و بكل ما هو خاطئ تنطبق على الاثنان و نفس المقاييس و المعايير بدون إستثناء