9 سنوات على ذكرى 30 يونيو، سنة تلو الأخرى سعت القيادة السياسية لتلبية احتياجات مختلف الفئات والعمل على دعمهم ورفعة شأنهم، اهتمت الثورة بالشباب ولم يغب عن ذهنها ذوو الفضل الذين ساروا في طريق تنمية الوطن وأعدوا جيل الشباب ونموا قدراتهم لقيادة الدولة.

على مدار 9 سنوات عمد الرئيس عبدالفتاح السيسي على تحسين أوضاع كبار السن، وذلك تدريجيا عامًا تلو الآخر، فاحتل أصحاب المعاشات الصدارة في أولويات الدولة المصرية وكانوا أول من يركب سفينة النجاة حين تحل الأزمات بالبلاد .

كان آخر قرار يخص ذوي الفضل هو صرف زيادة المعاشات بنسبة 13% اعتبارا من الأول من أبريل الماضي بحد أدنى 120 جنيها وحد أقصى 1222 جنيها، وذلك بدلا من صرفها في يوليو الجاري لمواجهة معدلات التضخم العالمية التي ألقت بظلالها على مصر بالتزامن مع الحرب الروسية – الأوكرانية.

وفي هذا الإطار وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة باتخاذ مجموعة من الإجراءات المالية لتخفيف التداعيات الاقتصادية العالمية، وقد استفاد من تلك الزيادة 10.7 مليون مواطن بتكلفة تبلغ 3.8 مليار جنيه شهرياً وتكلفة تبكير صرف الزيادة بلغت 11.4 مليار جنيه وذلك عن أشهر أبريل ومايو ويونيو.

ويشار إلى أن التكلفة السنوية لهذه الزيادة بلغت قيمتها 38.4 مليار جنيه لتبلغ قيمة المعاشات خلال العام المالي 2022/2023 مبلغ 321.5 مليار جنيه.

مثل القرار الأخير خطوة في سلم تلبية احتياجات أصحاب المعاشات وكبار السن، فقد سبقه العديد من القرارات التي اهتمت بالأوضاع المالية لهم، أهمها قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة قيمة المعاشات بنحو 13% بتكلفة إجمالية حوالي 31 مليار جنيه وذلك في موازنة الدولة للعام المالي 2021 - 2022.

كان كل قرار يتمم ما مضى من قرارات ويكفل لهم أساسيات الحياة الكريمة فقبل ذلك ارتفع الحد الأدنى للمعاش الضعف منذ عام 2014 وحتى عام 2020 ليصبح 900 جنيه بعد أن كان 450 جنيهًا.

وقد جاء الارتفاع تدريجيا حيث إنه ارتفع من 450 جنيهًا عام 2014 إلى 500 جنيه عام 2016 ، ثم وصل في عام 2018 إِلَى 750 جنيها ليستقر به الأمر عام 2020 عند 900 جنيه.

جاء ذلك بالإضافة إلى وجود زيادة سنوية لأصحاب المعاشات لتعويض قيمة التضخم والحفاظ على القيمة الشرائية للمعاش، وقرار صرف العلاوات الخمس والتي تم صرفها رغم تزامنها مع بداية جائحة كورونا في عام 2020.

لم يتوقف الأمر عند ذلك فتيسيرًا على المواطن بشكل عام وأصحاب المعاشات بشكل خاص اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع اللواء جمال عوض رئيس للهيئة القومية للتأمينات وذلك للتوجيه ومتابعة بتطوير المنظومة ورقمنتها للتخفيف عن كاهل المواطن وأصحاب المعاشات، كي يستطيع كبار السن قضاء مصالحهم بسهولة ويسر.

وفي إطار ذلك تم التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ منظومة التحول الرقمي للتأمينات الاجتماعية ليتم إطلاق المنظومة رسميا اعتبارا من يوليو 2023.

الأخذ بيد كبار السن والتخفيف عنهم ووضعهم على قائمة الأولويات طريق بدأه الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة الدولة وسيظل يتقدم فيه خطوة تلو الأخرى بمرور الأيام.