أطلق الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، عدة تصريحات مهامة، في الفترة الأخيرة، بشأن أسعار تذاكر السكة الحديد، كما وجه رسائل طمأنة لسائقي الميكروباص على الطريق الدائري، بجانب الكشف عن مصادر تمويل مشروعات النقل العملاقة، وحجم الإنجاز غير المسبوق في هذا القطاع.

وفي هذا السياق نرصد أبرز هذه التصريحات.

وزير النقل يحسم جدل حول أسعار تذاكر القطارات

وقال المهندس كامل الوزير إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما حريص على مصلحة المواطن المصري وحصوله على خدمة متميزة، مشيرا إلى أنه لن يتم رفع التذاكر في 30 يونيو، إلا بعد عرض الأمر على الرئيس ومجلس الوزراء والبرلمان.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن سعر تذكرة القطار الروسي المتجه لأسوان ثابتة بـ85 جنيها، معقبا: "مرفعناش مليم واحد، هنرفع لما تبقى كل القطارات بتطلع في معادها لما أقول القطر هيطلع 9 ويوصل في معاده، مش هاجي ناحية التذكرة طول ما أنا ما ظبطتش التوقيتات".

واستطرد: "سنجري حوارا مجتمعيا حول تذاكر القطارات ونعرض الأمر على البرلمان ومجلس النواب والرئيس، هنا في هذه الحالة أستطيع تحريك سعر التذكرة، لافتا إلى أن تعليمات الرئيس بعدم تحريك السعر إلا بعد منح خدمة متميزة ومنضبطة"، مشيرا إلى أن تطوير بعض الخطوط سينتهي في أبريل والأخرى في 30 يونيو.

وأردف: "لو اتصدق على رفع سعر تذكرة الخط اللي هيتطور هنرفعه، بنسبة 85 في المئة، من سعر تذكرة الأتوبيس المكيف، ولو اتقال كله يؤجل لـ 30 يونيو لن يتم الرفع"، مشيرا إلى عدم مقارنة أسعار تذاكر القطارات مع الميكروباص، كونه لا يقدم نفس الخدمة من ناحية أريحية المقعد، والحمام والوجبات.

واختتم: "مش من سلطتي زيادة سعر التذاكر لأي وسيلة دون الرجوع إلى الرئيس ومجلسي الوزراء والنواب، فيه أجهزة أخرى مطلعة أكثر مني وترى الأحوال الاجتماعية والسياسية".

مشاهد التكدس لن تتكرر في القطارات

وتعهد الفريق كامل الوزير، بأن مشاهد التكدس والزحام في القطارات لن تكرر مرة أخرى بعد عمليات التطوير الجارية بالسكك الحديدية كون أصبح لدينا ضعف عدد عربات الركاب، فضلا عن تنظيم الرحلات بصورة أفضل.

وذكر: "كل أهالينا ستشعر أن عربات القطارات آدمية، بها إضاءة وحمامات وتليق بالمصريين، ما كان يحدث من أعطال أيام المواسم والأعياد لن يتكرر مرة أخرى"

وحول تفقد الرئيس السيسي إحدى عربات القطرات قال "تفقد الحالة بنفسه واطمأن إلى آدمية الحمامات في العربات، كما وجه بزيادة حافز الموظف المعني بتنظيف الحمام".

تكلفة المشروعات التي تنفذها الوزارة

وأوضح وزير النقل: "معظمها أموال مصرية، حوالي 1.1 مليار جنيه من الموازنة المصرية، و 150 مليار قروض من البنك المركزي للشركات وبفائدة معقولة لا تتعدى 8 في المئة".

وأشار إلى مشاركة الشركات الخاصة في مشروعات الوزراء، مثل أوراسكوم وحسن علام والمقاولون وحسين الدسوقي، معلقا: "كل الشركات المصرية بتشتغل مش بنسيب حد، محدش بيتظلم ولا حد بيضحك علينا".

مصير 33 ألف سائق ميكروباص بعد تشغيل الأتوبيس الترددي على الدائري

ورد وزير النقل، على التساؤلات التي تطرح حول مصير سائقي الميكروباص على الدائري بعد تشغيل الأوتوبيس الترددي، موجها رسائل طمأنة لسائقي ميكروباصات الدائري.

وذكر الوزير أن هناك محطات على الطريق الدائري ينزل منها الركاب يجد نفق أو كوبري مشاة يمينا ويسارا ليجد موقف ميكروباص بشكل آمن وحضاري، مشيرا إلى أن هناك أكثر 33 ألف ميكروباص في محافظات القاهرة الكبرى، لن يتم قطع عيش أيا منهم، موضحا أن “سائقي الميكروباص كانوا في عشوائية أشبه بـ(سويقة) ويهربون من تسديد قيمة الكارتة”.

واستكمل أن حجم الإنجاز في الطريق الدائري كبير، وتم الانتهاء من التوسعة في القطاع من الأتوستراد حتى تقاطع محجور الحضارات.

21.5 مليار جنيه إجمالي تكلفة تطوير وتوسعة الطريق الدائري

وذكر الفريق كامل الوزير، أن تكلفة تطوير الطريق الدائري بالمحاور والكباري تصل إلى 13.8 مليار جنيه، هذا المبلغ بخلاف التعويضات التي سيتم صرفها عن إزالة الوحدات التي كانت مقامة على أراضي ملك الأهالي أو أملاك الدولة وهذا بناء على توجيهات الرئيس السيسي.

واستطرد، أن تعويضات نزع الملكية على المحلات والوحدات السكنية والأرض الفارغة حول الطريق الدائري تصل إلى 5.5 مليار جنيه، و2 مليار جنيه على الخدمات الأساسية ليكون إجمالي ما تم إنفاقه على الدائري 21.5 مليار جنيه.

إنشاء محور المرج وسياحة الياخوت وانطلاق القطار الكهربائي الخفيف قبل 30 يونيو

وأوضح الوزير، أنه جارٍ إنشاء محور المرج، مؤكدًا أنه لم يتم قطع أي شجرة خلال أعمال تطوير السكك الحديدية.

ولفت إلى أن القطار الكهربائي السريع “العين السخنة.. العلمين.. مطروح” يأتي ضمن 3 خطوط، مشيرا إلى أن الخط الأول سينتهي خلال 24 شهرا.

وأردف أن "القطارات تصنع الآن في ألمانيا، وسيبدأ التشغيل التجريبي للقطار بعد التوريد".

وحول مشروع القطار الكهربائي الخفيف قال "المحطات انتهت بنسبة 100 في المئة تقريبا، وسيبدأ العمل قبل 30 يونيو"، مشيرا إلى أن عمليات التجريب جارية خلال المرحلة الحالية دون ركاب.

واستكمل أن "المرحلة الأولى للقطار الكهربائي الخفيف تمتد من محطة عدلي منصور حتى العاصمة الإدارية، القطار يمشي بسرعة 120 كيلو متر في الساعة"، معلقا "آمن ومكيف ونظيف".

كما أشار إلى أن الدولة تستهدف تعظيم سياحة اليخوت بمصر قائلا: "سياحة الأثرياء، وأهلا وسهلا بهم، نسهل الإجراءات وننفذ ما يسمى بالمنصة الإلكترونية للسماح بتسجيل بيانات اليخوت وعدد الركاب والمحتويات"، مؤكدا أن رئيس الوزراء وجه بتقليص مدة تسجيل اليخوت إلى 5 أيام بدلا من 10 أيام، ومن المستهدف خفضها إلى 48 ساعة فقط.

وشدد على عدم زيادة تكلفة الرخصة أو التصديق لليخوت، قائلا: "تكلفة الخدمات لن تتعدى نظيرتها في أي دولة بالمنطقة".