إزاي الأميرة الانجليزية الدوقة كاميلا زوجة الأمير تشارلز أمير ويلز وولي العهد البريطاني..تروح تزور عزبة خير الله... وما إدراك ما كلمة عزبة في تراثنا الثقافي...الفقر المادي.. التواضع في المعيشة...انخفاض مستوى الداخل.

و مش كدة وبس...الأميرة تحضر لقاء يجمعها مع سيدات مصريات فقيرات وأبنائهن فوق احد أسطح منازل العزبة... حيث الحيطان المتهالكة المبنية بالطوب الأحمر... و فرد الحُصر والكليم على الأرضيات والملايات على الحوائط.

وتقديم الطعام والشراب لها في الصواني المعروفة في الأحياء الشعبية ومنذ انتهاء زيارة الأميرة لعزبة خير الله والى الآن.. لازالت مواقع التواصل تعج وتزخر بالعديد من الاتجاهات.. التى ترى إن ماحدث..عيب وأين السلطات المصرية من ترتيب تلك الزيارة....التي فضحتنا وعرتنا قدام العالم..

بل وصل الأمر ببعض الأصوات إلى ضرورة محاسبة المسؤلين.. الذين وفقا لانطباعات المعارضين شوهوا صورة المرأة المصرية.. لكل هؤلاء وهؤلاء... أقول لهم مع كل التقدير لحسهم الوطني وانفعالاتهم ... التي تخفي ورائها بالفعل حبا لمصرنا العزيزة وسمعتها... لو تأنيتم قليلا..وتعمقتم وراء الحدث لخرجت انطباعاتكم... بعكس ماتوقعتم تماما.

فالحكومة المصرية وقعت على اتفاقيات شراكة .. مع الحكومة البريطانية.على عدة مشاريع مجتمعية .. تستهدف تمكين المرأة والشباب من خلال مبادرات صديقة للبيئة وكانت زيارة الأميرة كاميلا لعزبة خيرالله وحضورها للحفل النسائي فوق أحد أسطح منازل العزبة...لمشاهدة ومتابعة مدى استفادة المرأة المصرية الفقيرة من تلك المبادرة المجتمعية خاصة مبادرة التواصل المناخي التي تشتمل على سبع مبادرات وهو برنامج عالمي يقوم به المركز البريطاني وكم كانت سعادة الأميرة عندما وجدت نساء العزبة.

وقد تقدمن وتطورن تطورا مذهلا في مجال زراعة الأسطح وإنتاج الأثاث باستخدام مواد معاد تدويرها.. وكذلك لاحظت الأميرة كيف إن هؤلاء الأمهات بدأن في العناية بأولادهن ومن نفس المنطق والمنطلق كانت زيارة الأمير تشارلز أمير ويلز لبيت الرزاز و تصريحه بدقة وروعة الصناعة الحرفية المصرية.

الأعزاء..العزيزات..

لعلني أكون قد أوضحت جزء من الحقيقة حتى يتسنى لنا.. رؤية الجوانب المضيئة منها... فالموضوع لم يكن عشوائيا كما تصور البعض... وإذا كان هناك لبس وغموض في الفهم.. فقد يرجع ذلك للآلة الإعلامية العقيمة المنشغلة بتوافه الأمور

بدلا من التغطية الموضوعية لهذا الحدث.

مجرد خاطرة