ينطلق العشريني ريوسي أوتشي، في إحدى حدائق التزلج، برداء المتزلجين المتعارف عليه من الملابس الفضفاضة وقبعة البيسبول، ويضيف على الهندام الرياضي تلك العصاة البيضاء التي يسترشد بها في طريقه، متجنبا العوائق التى قد يصدمها على سرعة عالية أثناء التزلج، ورغم خطورة الاصطدام بعائق لا يراه، إلا أن عشقه للتزلج لا يعرف التردد.

يقول أوتشي، المصاب بالعمى نتيجة التهاب صبغي في الشبكية، لـ"فرانس برس"، إن صديقا له شجعه على تجربة لوح تزلجه في سن المراهقة، ومنذ يومها خطفت اللعبة قلبه.

ويضيف أنه يستطلع كل حديقة تزلج يزورها قبيل الانطلاق، إذ يتفحصها بعناية؛ لرسم صورة ذهنية عن كل العوائق والمنحدرات؛ لتجنب الاصطدام، موضحا أن الأمر غاية في الصعوبة، إذ أن سليمي البصر يتعرضون للإصابات والاصطدام، ويكون هو أكثر عرضة لذلك.

ويتابع أنه لا يحزن حين يتعرض لخدش أو حتى كسر بعد تنفيذ أى من مناورات التزلج الملتوية؛ لأن سعادته بأداء حركة تزلج جدية تفوق شعوره بألم الإصابة.

ويصف أوتشي تأثير اللعبة عليه، إذ يقول إن رسمه لصورة الحديقة في خياله، والتخطيط لكل مناورة، ومن ثم تنفيذ ذلك، بمثابة تحقيق كل أفكاره على أرض الواقع.

وعن إنجازات اليابانيين في أول مرة يتم فيها لعب التزلج بالألواح في الأولمبياد، يقول أوتشي إنه يرى تلك أعمالا بطولية، مضيفا أن هدفه الشخصي إدخال لعبة التزلج بالألواح في المنافسات البار أولمبية.