خط أحمر
الجمعة، 19 أبريل 2024 03:01 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الحسيني الكارم يكتب: أبنائي الأعزاء عذرًا

خط أحمر

حبيت اتكلم كلمتين اعتقد أنهم مهمين في هذه الأيام.

كل منا يحمل بطاقة تحقيق شخصية، منا من مكتوب فيها ذكر ومنا الأنثى، وفي الحقيقة ليس كل بذكر رجل، وكل أنثي بسيدة.

نعم.. منا من يحمل هذه الصفة مكتوبة ولا يعمل بها.

فذكرت الصفتين علي حد السواء دون التحيز لأي منها اليوم نتكلم عن أهم عمود في المجتمع والأسرة وهو التوافق والمودة والسكينة و الرحمة والصبر في الأسرة بين الرجل والمرأة خصوصا اني استوقفني بعض الكلمات في قراءتي لإحدي الابحاث الاجتماعية والأسرية وهي ما ﺍﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ..

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ… ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ… ﻭﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺔ…

ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ :

إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ، ولا يوجد بينهما انسجام وتوافق فكري ومحبة ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻨﺎ ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ‏) ...

ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية وﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ مع اﻧﺴﺠﺎﻡ ﻓﻜﺮﻱ وتوافق ومحبة وسكينه …

ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ هنا ‏( ﺯﻭﺟﺔ ‏) .

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ ‏) .. ( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ‏)

ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ﺯﻭﺟﺔ نوح ولا زوجة لوط بسبب الخلاف الايماني بينهما!!!

فهما نبيان مؤمنان وانثى كل منهما غير مؤمنة !!! فسمى الله كلا منهما امرأة وليست زوجة

وكذلك قال الله ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ‏) .

ﻷﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ آﻣﻨﺖ فلم يتفقا في الايمان فكانت امرأة وليست زوجة

بينما أنظر إلى مواضع استخدام القرآن الكريم للفظ ( الزوجة ).

ﻗﺎﻝ تعالى في شأن آدم وزوجه : ( ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ آﺩﻡ أﺳﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ‏)

وقال في شأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﻞ ﻷﺯﻭﺍﺟﻚ ‏)

وذلك ليدلل الحق جل جلاله على التوافق الفكري والرضا والسكينة والانسجام التام بينه وبينهن.

ﻭﻟﻜﻦ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻃﺮﻳﻒ.

ﻟﻤﺎﺫﺍ استخدم القرآن الكريم لفظ (امرأة) على لسان سيدنا زكريا على الرغم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهما؟؟

ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى : ( ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮﺍً ‏)…

والسبب في ذلك أﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ما ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺠﺎﺏ.

ﻓﻴﺸﻜﻮ ﻫﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ تعالى، واصفا من معه بأنها امرأته وليست زوجته !!!.

ولكن بعد أن رزقه الله ولدا وهو سيدنا يحيى اختلف التعبير القرآني.

فقال الله تعالى ‏( ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻭﻫﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺻﻠﺤﻨﺎ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﻪ ‏).

فاسماها الله تعالى زوجة وليست امرأة بعد اصلاح خلل عدم الانجاب !!!

ﻭ ﻓﻀﺢ الله بيت ﺃبي ﻟﻬﺐ ..

ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ ‏)

ليدلل القرآن أنه لم يكن بينهما انسجام وتوافق!!!

الصاحبة:

يستخدم القرآن الكريم لفظ ( صاحبة ) عند انقطاع العلاقة الفكرية والجسدية بين الزوجين...

لذلك فمعظم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرآن لفظ ( صاحبة )

قال تعالى : ( ﻳﻮﻡ ﻳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭﺑﻨﻴﻪ ‏).

لأن ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ انقطعت بينهما بسبب أهوال يوم القيامة.!!!

ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ: ( ﺃﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ‏) ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ‏( ﺯﻭﺟﺔ ‏) ﺃﻭ ‏( ﺍﻣﺮﺃﺓ ‏) ؟؟

قال الله تعالى ذلك لينفي ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ الآخر نفياً قاطعاً ...

ﺟﻤﻠﺔَ ﻭﺗﻔﺼﻴلاً...

السؤال هنا من يدرك الفرق بين الصفة والقول والعمل بهذه الصفة

من منا من آباء ولأمهات عمل بها وسعي أن يكون في اللقب المناسب للصفة والمكان المناسب له حسب وضعه الاسري والاجتماعي وبالأخص عند الارتباط والزواج.

من منا وقف موقف سليم في اهم خطوه في اتخاذ قراره من اختياره لشريك حياته قبل الارتباط مستندا علي هذه الصفات من توافق فكري وديني وايماني وتواجد السكينة والمودة والرحمة والصبر بين الطرفين والحفاظ علي تواجد نعمه الستر والصبر فيما بينكم بالأفعال وليس الالقاب ولا كلام فقط

من منا اجتهد وحاول أن يكون في الصفة التي يتمناها قولا وعملا ويكون نموذج مشرف وقدوه لأولاده وأسرته في تصرفاته وأعماله.

وأخص الأعمال والتصرفات النفسية والسلوكية وليست بمادية لأن المادية متغيره ومختلفة من فرد لأخر حسب امكانياته.

لكن من المفترض الثابت و ليس متغير هي المبادئ والسلوكيات والاخلاق والايمان هي ثوابت

هل الرجل كان قدوه في أفعاله واحتواءه لزوجته وأولاده وهل الزوجة أيضا؟

وهل الزوجان كلاهما مثل مشرف وقدوه فيما بينهما وكل منهما كان ستر علي الاخر و صبر وحاول ستر الخلل في شريك حياته ومحاوله الاصلاح والتحفيز والتشجيع وحثه علي الصبر أيمانا وحبا في الله سبحانه وتعالي ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ الذي أنزل هذا الكتاب المعجز والذي قال فيه في سورة الإسراء - الآية 88

(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرا.)

جعلنا الله جميعاً ممن يقولون:

(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما )

الحسيني الكارم أبنائي الأعزاء عذرًا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر