حاله من الذهول اصابت مصر في الساعات الاخيره بسماع نبأ قتل ام من مواليد البحيره ١٩٩٣ لابنها البالغ من العمر ٣ سنوات بالقاءه في البحر بشرم الشيخ وتلك الحادثه المستغربه دفعت الافكار تطل من رؤوسنا ونستلهم الموروث الديني ، حينما اشار النبي صلى الله عليه وسلم ذات مره علي امرأه تحمل صغيرها فسال اصحابه اتظنون ان تلك المرأة تلقي بطفلها في النار فاجابه اصحابه بالقطع لا فقال قولته الشهيره ان الله ارحم بعباده من تلك الام علي صغيرها ولاننسي السيده مريم البتول التي واجهت العالم بابنها سيدنا عيسي وتحدت كل منطق وعقل وتحملت من اجل ابنها .

الام من المفترض انها مصدر العطف والحنان وانها جدار الحمايه لاولادها ولكن الامهات في تلك الأيام اصبحن يقتلن اطفالهن بدم بارد وتلك الظاهره التي لم تكن لتطل علي مجتمعنا الشرقي المتدين والرحيم بطبعه .

قد كنا منذ سنوات قليله نقرأ خبر قتل اب لأولاده كأننا نغوص في بحر من الخيال وبتعدد تلك الحوادث اصبح من السهل علي الاذان ذلك الخبر حتي ولو كان قتل الابناء بصوره وحشيه وبقسوه مستحيله التصديق علي اطفال في عمر الزهور والاغرب ان تدخل الام كذلك بقتل اطفالها في سباق محموم في جريمه قتل الابناء وتتحول الام نبع الرحمه الي قاتله لطفلها بصوره اشبه بخليه من جسمك تتوحش عليك لتتحول لخليه سرطانيه تفتك بك وتجعل المراقب لتلك الاحداث الخطيره يترقب بجنون هل بعد قتلهن لابنائهن .

اصبحت الامهات عموما يشكلن خطرا علي اطفالهن ام ان تلك الحوادث رغم كثرتها الا انها تظل حالات استثنائيه وشاذه ولا تمثل الا اناس مرضي نفسيين او تملك منهم الشيطان فانساهم الفطره السليمه و قد نزع الله من قلوبهم الرحمه انتزاعا بضلالهم وطغيانهم .

وهل قاتلي اطفالهن يستحقن الحياه وبالتالي يكون لهم حق العلاج باعتبارهم مرضي او ان بارتكابهم تلك الجرائم فلابد من استئصال وجودهم من المجتمع وتكون الحياه لا حق لهم فيها .. تلك هي الاسئله والاجابات ستكون في المقال التالي فانتظرونا ...