كشفت دراسة ميدانية بعيدة عن المختبرات في معبد ألواتو، في مدينة بالي الإندونيسية، أن قرود المكاك تستطيع تحديد قيمة المسروقات الثمينة لتساوم السياح عليها ما يدل على ما تتمتع به تلك القردة من ذكاء اجتماعي.

وقال جين ليكا بروفيسور علم النفس بجامعة ليثبريدج الكندية والمشرف على الدراسة، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه وفقًا للدراسة تفضل قرود المكاك استهداف الهواتف النقالة والمحافظ والنظارات، بينما تعطي اهتمامًا أقل بحقائب الكاميرات الفارغة والقبعات لعلمها بعدم أهميته الدى السائحين.

وبعد أكثر من 9 شهور من التصوير والمراقبة تبين مطالبة القرود بكميات طعام أكبر مقابل استرداد الأشياء الأثمن، بينما تكون المقناعة بالطعام القليل مقابل المسروقات الرخيصة.

وأضافت الدراسة، أن عمليات المساومة بين القرود والسائحين تستغرق نحو ثلث ساعة معظمها فى المفاوضات لحين اقناع القرد بقبول الفدية.

وأكدتت الدراسة، أن القرود تتوارث ذلك السلوك بالتعليم من آبائها ولا تولد محملة بذلك السلوك.

وتعد تلك أول دراسة حرة غير مقيدة بمختبر تتعرض لذلك السلوك.

ويقول ليكا، إن ممارسة القردة لذلك السلوك تدل علي مدي الذكاء الاجتماعى الذى تتمتع به.

وتأتي تلك الدراسة متزامنة مع الكثير من الأخبار التي تصف ظهور سلوكيات عدائية للقرود بسبب قلة مصادر الطعام العائدة من السياح بعد تعطل السياحة بسبب جائحة كورونا.