بالطبع دور الأسرة مع الأبناء يعزز تقديم نماذج صالحة للوطن و المجتمع، وإذا كانت الأسرة هي النواة الأولى لعملية التنشئة الاجتماعية والتي تتولى تنشئة أطفالها أو أفرادها في مراحلهم العمرية المختلفة، فإن نمط العلاقات الإنسانية القائم داخل هذه الأسرة هو الذي يحدد طبيعة القيم التي سيتشبع بها الفرد، من تعلم للتسلط والاتكالية والعجز والاعتماد على الآخرين، وسهولة الانقياد لضعف الشخصية، أو على طرف النقيض من ذلك من تعلم لقيم النقاش والحوار والتسامح وقبول الآخر، وقوة الشخصية والقدرة على الابتكار والإبداع، مما يجعل التساؤل مشروعا حول الدور الذي لعبته الأسرة في الوطن في تقبل الآخر وعدم التسلط على أفكاره وقبول قيم التسامح.

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية

يجمع الباحثون في مختلف الميادين على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في الحياة الناشئة للأطفال، وهم بذلك ينطلقون من الأهمية الخاصة لمرحلة الطفولة على المستوى البيولوجي والنفسي والاجتماعي، وتؤثر الأسرة على بناء شخصية الطفل بفضل عاملين أساسيين هما: النمو الكبير الذي يحققه الطفل خلال سنواته الأولى جسدياً ونفسياً، ثم قضاء الطفل لمعظم وقته خلال سنواته الأولى في عملية التعليم. والتربيه وزرع القيم حتي لايصبح نبت فارغ بلا هدف أو خلق حسن وتفعيل مكارم الأخلاق والقيم الدينية.

لاشك أن الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتفاعل مع أفرادها، وبالتالي فهي تؤثر على النمو الشخصي في مراحله الأولى سابقة بذلك أي جماعة أخرى، حيث تعد المسؤولة عن بناء الشخصية الاجتماعية والثقافية للفرد، بل إن تأثيرها ينفذ إلى أعماق شخصية الفرد ويمسها ويبنيها.

وإذ غاب دور الأسرة بشكل كبير يقدم للمجتمع نماذج غير سويه هم رجال الغد وهم النسيج الاجتماعي الجديد فإذا كان هناك عطب في التنشئة الأسرية فلا شك أن سوف تكون مراحل المراهقه والشباب غير فعاله مجتمعيا وحدث عزيزي القارئ ولا حرج عن دور الإعلام في الوعي المجتمعي بدور الأسرة فهو يعلن ويعلم ولكن ما الفائده إذ كانت الأسرة لاتعي أو تقييم أو تحتوي وتفهم الأخطاء وتقوم بالمعالجة فهذا خطر وخطاء أسري فادح سوف يتكبده المجتمع في القريب العاجل لابد من التعليم و التربيه التي لاتغفل عنها القيم المصريه الراقيه والاصيله في دعم أبنائنا لكي يكونوا نماذج صالحة للوطن من الممكن أن نعفي عن الخطاء لكن تكرار هذا أزمة كنت اتمني أن لا تكرر ويحدث مجددا نقطه ونتوقف هنا في تساؤل ماذا لو حدث غير هذا وكان لدينا نموذج أكثر انضباط اكيد كان الجميع سوف يفخر ويفرح به وهذا مانسعي اليه ونتمي حدوثه في مجتمعنا المصري الأصيل.