لما أنت مش قد الجواز ومسؤلياته بتتجوز وترتبط وبتفتح بيت ليه، ياحبيب ماما، اللي زيك مالوش جواز، اللي زيك يقعد جنب الحاجه أمه أفضل ، لو دخلنا أي كافيه أو قهوة أو سايبر هنصاب بحالة ازعاج غير عادية كل الموجودين من الشباب صغير السن المتزوج حديثا وفاتح بيت وله زوجه، كده المسألة بوخت ومسخت.

اللي بيشيش واللي بيسجر واللي بيلعب بلاي ستشن، واللي بيلعب كوتشينه، واللي بيدردش مع زمايله كل واحد شاري دماغه ومكبرها، المشهد ده يوميا وبصفة مستمرة، إحنا هنا أمام زوج شاب في دماغ وتصرفات طفل.
لا يوجد عنده من اي تفكير لتطوير نفسه كزوج واب ولا اي تفكير في تحقيق أهدافه وطموحاته كزوجة وأب
عارفين يعني ايه شاب صغير متزوج قاعد طول الوقت على المقاهي والسايبرات والكافيهات.

أولا.. بيخلع خلعان غير عادي من تحمل أي مسؤلية لمراته وبيته وأطفاله وده هيزود عبء المسؤليه على زوجته مما يعود عيها قطعا بالضرر نفسيا وانفعاليا وصحيا ونرجع نشتكي من سوء التوافق الزواجي..
ونقول بيجي منين.

ثانيا.. بقاء الزوج الشاب أكبر وقت ممكن مع زمايله خارج البيت قد يتيح للزوجه مساحة كبيرة من الفراغ..
قد يتم استغلالها بشكل خاطئ إذا كانت تحمل بداخلها الإستعداد للإنحراف.

ثالثا..بقاء الزوج الشاب فترات طويلة يوميا قد يؤدي إلى ابتعاده النفسي والجسدي.. ليس عن الزوجه فقط وانما ابتعاده ايضا.. عن تربية وتوجيه وإرشاد أبنائه واطفاله الصغار وبعدين نرجع نقول واشتكي هى العيال مش متربيه ليه علشان ابوهم راميهم وسايبهم ولابيقعد معاهم ولابيتكلم معاهم ولا أي نيله.

رابعا.. القعده على المقاهي والسيبارات اكيد محتاجه لزوم الفشخرة والمنظرة محتاجه فلوس.. والفلوس دي..البيت اولى بيها، وبعدين نشتكي من ضيق ذات اليد في الضرورات.

خامسا.. لما أنت طول النهار في شغلك وطول الليل في المقطوعة اللي اسمها قهوه ولا كافيه ولا زفت...
انت امتى هتقعد مع مراتك وتتكلم معاها عن مشكلات بيتك واطفالك بص ياننوس عين بابا وماما...
لو مش قد الجواز وتحمل المسؤليه.. ياريت تخلع وتسيب مراتك... لحد تاني يقدر وجودها الإنساني..
بيتك مش لوكانده ولا أوتيل.. تيجي تلبس فيه وتغير فيه وتاكل فيه.

وبعدين ترجع لمقرك الدائم.. اللي هو القهوة والسايبر وشلة المقاطيع البيت ده سكن وموده ورحمه وأمان واطمئنان وفي ظل الهباب ده.. انا بقترح بدل ما والد العروسه يسأل العريس عن وظيفته ومرتبه وشقته وتجهيزه لها أصبح من الضروري الآن... انه يسأل سؤال جوهري.. انت بتقعد على القهوة مع زمايلك كام يوم في الاسبوع. وبتقضيها بلاي ستيشن كام ساعة.. وبتصرف على المخروبه دي قد ايه من مرتبك.
وبكده هيضمن الأب استقرار بيت بنته ومستقبلها معاه.

إنها صرخة تحذير قبل فوات الآوان ومش مجرد خاطرة بل واقع لدى ملايين الشباب المتزوج الأعزب.