قال الإعلامي محمد موسى، إن موقع «نورديك مونيتور» السويدي، كشف عن وثائق سرية توضح أن السلطات التركية كانت قد احتجزت بأحد مطاراتها في 27 مايو 2012، رجلاً ادعى إنه مواطن دنماركي واسمه لارس كلارسكوف يورجينسن، وبعد الاشتباه في تزويره لجواز السفر، وبتفتيشه عثرت الشرطة بحوزته على جواز سفر إيراني به أختام دخول وخروج مزورة.

وأضاف "موسى" خلال تقديمه برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الوثاق تؤكد أن المستشار الإيراني في بغداد بابك جهنده، هو من أصدر جواز السفر المزور، وكشفت التحقيقات مسؤوليته عن أختام الدخول والخروج المزورة، ثم أحيل إلى النيابة العامة بتهمة التزوير، ولكن "أردوغان" أطلق سراحه على ذمة التحقيق مع منعه من السفر.

وتابع: "اعترف العميل الإيراني محمد رضا نجاريان كرماني، خلال التحقيقات، بدخوله إلى تركيا عن طريق شبكة يديرها إيرانيون في إسطنبول، وهي التي قدمت له جواز السفر والأختام المزيفة، وزعم أنه كان في طريقه إلى أوروبا كمهاجر اقتصادي من أجل حياة أفضل، وبمجرد علم المحققين الأتراك الذين كانوا يحققون بشأن فيلق القدس بهذا الحادث، وأضافوا أن ملف تحقيق كرماني إلى التحقيق الرئيسي في أنشطة الفيلق داخل تركيا، الذي يعود إلى العام 2010.

وأردف «موسى»: "مع تعمق التحقيقات أكثر بشأن فيلق القدس، جمعت الشرطة أدلة من خلال مكالمات تنصت بشأن تورط مسؤولين بارزين بالحكومة التركية، من بينهم مساعدون لأردوغان، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، الذي أصبح مقربًا من المشتبه به الرئيسي في القضية، حسين عوني يازيجي أوغلو، المجرم المدان الذي عمل لبعض الوقت لصالح الاستخبارات الإيرانية".