ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تم حظر السيارات تماما في الجزيرة، والوسيلة الوحيدة لتنقل الناس هي الخيول في محاولة لمنع التلوث وزيادة عدد سكانها.

 

وأطلق هذه الحملة رجل الأعمال الألماني سوين لورنز، الذي يقيم في جزيرة سارك منذ عام 2004، من خلال جمعية سارك في محاولة لإنقاذ سكان الجزيرة المتناقصين، الذين بلغ عددهم 650 قبل حوالي عشر سنوات، ويأمل زيادة عدد السكان بـ 500 شخص آخرين.

 

تشتهر الجزيرة، التي تقع بين جيرنسي وجيرسي، بأنها واحدة من الأماكن القليلة المتبقية في العالم بدون تكنولوجيا ضارة أو تلوث مستمر، حيث يُمنع مرور السيارات على الطرق ولا يُسمح إلا بالمركبات التي تجرها الخيول.

 

 

ومع ذلك فإن زيادة الوفيات أدت إلى ترك سكان الجزيرة لممتلكاتهم فارغة بها، ويكافح الآن المسئولون بها لإعادة تمليك هذه المقتنيات.

 

وقال لورينز سيجنور الذي يحمل اللقب وريث الجزيرة، أن الجزيرة تبدو وكأنها دولة أوروبية صغيرة الحجم، وكانت قد شهدت انخفاضًا في عدد السكان خلال السنوات العشر الماضية، وقال لورينز في بيان له: "كن واحدًا من 500 شخص فقط لخلق أسلوب حياة جديد لنفسك".

 

وأوضح لورنز مزايا الحياة على الجزيرة بأنها لا تشمل ضريبة الدخل، ولا ضريبة أرباح رأس المال، ولا ضريبة على الميراث، ولا ضريبة القيمة المضافة، ولا يوجد قانون توظيف ولا متطلبات للأفراد أو الشركات.

 

وقال إن أكثر من 20 شخصًا من أصحاب الثروات العالية قد سجلوا حتى الآن، من بينهم زوجان جدد انتقلا بالفعل، كما وصفها بأنها أفضل ولاية في أوروبا الغربية للعيش فيها.

 

وتجذب هذه الجزيرة الصغيرة أكثر من 60 ألف سائح سنويا، للتمتع بالمناظر الطبيعية وطبيعة الحياة الهادئة، ومع انتشار العمل عن بعد بسبب كورونا فمن المرجح أن إقبال السياح قد يزداد.