أعلنت وزارة الصحة عن نهاية إستخدام الحقن التقليدية والعزم على تطبيق إستخدام الحقن ذاتية التدمير،وذلك بدءا من منتصف يونيو 2020  بما يقدر بـ50 مليون سرنجة بتكلفة 100 مليون جنيه.

ويأتي قرار وزارة الصحة نظرا لخطورة الحقن التقليدية، وما تسببه في نقل للأمراض الخطيرة ومنها فيرس سي ومرض الإيدز وغيرها من الفيروسات المعدية،وكلفت الدولة 4 مليار جنيه لعلاج مليون ونصف مريض من فيرس سي في عام 2017 .

وفي يناير 2018 تم الإنتهاء من المسح الطبي لـ5 ملايين مواطن في 17 محافظة في المناطق الأكثر تكدسا لفيرس سي.

وقدم دكتور أحمد عماد الدين،وزير الصحة،الدعم لإنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير، بتكلفة 16 مليون جنيه، ويعد الأول من نوعه في أفريقيا والثاني في الشرق الأوسط،طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

ويأتي القرار عقب صدور إحصائيات تؤكد وفاة 400 ألف حالة سنويا بسبب الحقن غير الأمن،وتتعرض الدول النامية لـ16 مليون حقن غير أمن سنويا.

وتعد الحقن ذاتية التدمير تقضي على خطورة نقل العدوى من مريض إلي أخر عن طريق الدم،فهي مصممة لتمنع إعادة تعبئتها مرة أخرى،لذلك أيد إستخدامها منظمة الصحة العالمية،ومنظمة الأمم المتحدة للسكان.

وتستخدم وزارة الصحة 50 مليون سرنجة سنويا  بتكلفة 100 مليون جنيه لأغراض التطعيمات الأمنة، طبقا لللأبحاث العلمية لمنظمة الصحة العالمية واليونسيف والتي تقوم بإستهلاك مليار سرنجة سنويا على مستوي العالم.

تم توقيع بروتوكول بين وزارة الصحة والسكان والإنتاج الحربي لإنشاء المصنع، مصنع 54 حربي ،والشركة المصرية لخدمات نقل الدم لتنفيذ لمشروع،وشركة أبو ظبي للمستلزمات الطبية، بطاقة إنتاجية 100 مليون سرنجة سنويا،ثم توفير مقاسات أخري لتوفير سرنجات ذاتية التدمير أو كما يطلق عليها "ذاتية التلف" لتوفر إحتياجات الصحة.

أكد دكتور محمد عز العرب،رئيس وحدة أورام الكبد،أن إستخدام السرنجات ذاتية التدمير تمنع نشر الأمراض المعدية خاصة فيرس بي وسي والأمراض التي يتم نقلها عن طريق الدم.

وقال في تصريحات خاصة لـ"خط أحمر" هناك إساءة إستخدام للسرنجات العادية لذلك تنقل العدوى الخطيرة،كما يتم إعادة تدويرها وهو الأشد خطرا لاسيما يحدث ذلك في القرى والنجوع مما يشكل خطرا على صحة المواطنين.

ولفت إلي أن السرنجات ذاتية التدمير يتم إستخدامها لكافة الأغراض بدلا من السرنجات العادية،مؤكدا أن السرنجات ذاتية التدمير كانت مطلبا رئيسيا للأطباء وإستجابة لها وزارة الصحة.

وقال الدكتور محمد طلعت،طبيب أمراض جلدية، أن قرار وزارة الصحة يساهم بشكل كبير في الحد من مرض فيرس سي والأمراض المعدية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"خط أحمر" أن أطباء الطوارئ هم الأكثر عرضة للأمراض بسبب الحقن العادية نتيجة الوخز الخطأ وقد يكون المريض يحمل مرضا معديا، إلا أن الحقن ذاتية التدمير تقلل نسبة الإصابة بالعدوى.

ومن جانبه قال دكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هناك قرارًا صدر وتم تعميمه يقضى بإستخدام السرنجات ذاتية التدمير، ومنع استخدام السرنجات العادية ال ١٠ سم أو أقل منعًا باتًا وذلك بداية من منتصف شهر يونيو 2020، بهدف الحفاظ على مكتسبات القضاء على فيروس سي ضمن مبادرة " ١٠٠ مليون صحة " ولمنع انتشار أي أمراض معدية.

ولفت إلي أن احتياج مصر من السرنجات ذاتية التدمير يبلغ حوالى 2 مليار سرنجة سنويا، الأمر الذى يستوجب ضرورة الإستثمار فى هذا المجال الهام بما يوفر مخزون استراتيجى من السرنجات ذاتية التدمير.