علق الإعلامي محمد موسى على واقعة الاعتداء المؤلمة التي تعرضت لها طالبة بكلية العلاج الطبيعي، بقرية كفر العدوي التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، مؤكدًا أن الحادث هز مشاعر كثيرين، ليس فقط لأن الضحية فتاة شابة لم تتجاوز 19 عامًا، بل لأن الجريمة ارتكبها أقرب الناس إليها، وكان دافعها في النهاية خلافات على المال والميراث.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الطالبة كانت تسير في حال سبيلها، قبل أن تجد نفسها محاصَرة في الشارع، تتعرض للسب والضرب والإهانة على مرأى من الجميع، على يد صاحب مقهى وزوجته وأبنائه، الذين تبين لاحقًا أنهم عمها وزوجته وأولاده، في مشهد صادم يكشف إلى أي مدى يمكن أن تقود النزاعات المادية إلى انهيار القيم الإنسانية وصلة الدم.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بدورها على الفور، حيث تم القبض على المتهمين، فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات، في إطار ما وصفه بأنه الإجراء الطبيعي في دولة تحترم القانون وتفرض هيبته.
وتساءل محمد موسى بمرارة: أين الشهامة؟ وأين الرجولة؟ وأين صلة الرحم؟ كيف يرضى رجل أن يمد يده على ابنة شقيقه في الشارع؟ وكيف تشارك أم في إيذاء فتاة؟ وكيف تمحو الخلافات المالية كل معاني الرحمة والستر والدم الواحد؟
وأكد أن الخلافات على الميراث أمر موجود في كثير من البيوت، لكنه شدد على أن غير الطبيعي على الإطلاق هو تحويل هذه الخلافات إلى ضرب وتشويه وفضائح علنية، لافتًا إلى أن المال يزول، والأرض تُباع، لكن الاعتداء على ابنة الأخ يظل وصمة لا تُمحى، وجرحًا غائرًا في جسد العائلة لا يندمل بسهولة.
واختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث لا يعد جريمة في حق فتاة فقط، بل جريمة في حق الأخلاق وصلة الرحم، محذرًا من تبرير القسوة بالماديات، لأن من يفعل ذلك يخسر إنسانيته قبل أن يخسر قضيته.