الطقس الشتوى يفرض برودته على معظم الأنحاء مع استمرار فرص انخفاض الحرارة


تتضح ملامح فصل الشتاء خلال الأيام الحالية مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، حيث سجلت البلاد واحدة من أبرد الليالي منذ بداية الموسم، مع تراجع درجات الحرارة الصغرى إلى نحو سبع درجات مئوية فى عدد من المناطق.
ورغم شدة البرودة، لم تصل درجات الحرارة بعد إلى مستوى تشكل الصقيع الذى قد يهدد المحاصيل الزراعية، وهو ما يعد مؤشراً مطمئناً نسبياً للزراعة.
تؤكد الجهات المختصة أهمية متابعة الحالة الجوية يومياً، خاصة في ظل استمرار تعرض البلاد لموجات باردة متقطعة ونشاط الرياح، مما يزيد من الإحساس بالبرودة، ويبرز الحاجة لاتخاذ تدابير وقائية على المستوى الزراعي والمجتمعى.
الطقس في الأيام المقبلة
يشير خبراء المناخ إلى أن ذروة الشتاء عادة ما تكون خلال ديسمبر ويناير، حيث تتأثر البلاد بمنخفضات جوية قادمة من غرب أوروبا وشمال مصر، مسببة انخفاضاً إضافياً في درجات الحرارة وأمطاراً على بعض المناطق، مع استقرار نسبي ورطوبة مرتفعة وأحياناً ضباب كثيف، خاصة في شمال البلاد.
تأثير الرياح الباردة على الإحساس بالطقس
يوضح الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن مصدر الكتل الهوائية يلعب دوراً رئيسياً في شدة البرودة، فالكتل القادمة من سيبيريا تكون شديدة البرودة وجافة، بينما الكتل القادمة من شمال ووسط أوروبا تكون باردة نسبياً وذات رطوبة عالية، مما يخفف قليلاً من الإحساس بالبرد، مع إمكانية سقوط أمطار على المناطق الساحلية.
تغير المناخ وتأثيره على الفصول
وأشار الدكتور على قطب فى تصريحات للتليفزيون المصرى، إلى أن الفصول المناخية أصبحت أقل وضوحاً بسبب التغيرات المناخية والنشاط البشرى، حيث بات الشتاء أقل انتظاماً وظهور موجات غير معتادة للحرارة والأمطار، مؤكداً أن جهود مصر تتضمن التوجه نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى للحد من تأثيرات الاحتباس الحرارى.
.jpg)























