استنفار أمني في الصومال استعدادا لإجراء الانتخابات المحلية


أعلنت السلطات الصومالية، عزمها نشر أكثر من 10 آلاف عنصر أمن في العاصمة مقديشو قبيل الانتخابات المحلية المقررة الخميس المقبل، والتي تعد أول انتخابات مباشرة منذ نحو 60 عاما.
وتكافح البلاد الواقعة في شرق إفريقيا للنهوض بعد عقود من النزاعات والفوضى في ظل نشاط لجماعات إرهابية وكوارث طبيعية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونظمت الصومال في أبريل الماضي أول عملية تسجيل للناخبين منذ عقود تمهيدا لإجراء اقتراع عام وإنهاء نظام التصويت غير المباشر المعقد القائم على العشائر والمطبق منذ عام 1969.
ويشارك في انتخابات المجالس المحلية أكثر من 1600 مرشح يتنافسون على 390 مقعدا في منطقة بنادر في جنوب شرق البلاد.
وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات لأسباب تتعلق باتخاذ الحكومة الفيدرالية "إجراءات انتخابية أحادية"، على حد تعبيرها.
وأحصت الهيئة الانتخابية تسجيل نحو 400 ألف ناخب للتصويت.
وقال وزير الأمن الصومالي، عبد الله شيخ إسماعيل في بيان: "تمكنا من فرض الأمن في المدينة".
وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية، عبد الكريم أحمد حسن بأنه سيتم تقييد حركة التنقل يوم الانتخابات، حيث سيتم نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع بالحافلات.
وأضاف: "سيتم إغلاق البلاد بالكامل"، وتابع: "إنها لحظة عظيمة للشعب الصومالي أن يشهد انتخابات لأول مرة منذ ما يقرب من ستين عاما".
وأُلغي نظام التصويت المباشر في الصومال بعد تولي الرئيس محمد سياد بري السلطة عام 1969. ومنذ سقوط حكومته عام 1991، يقوم النظام السياسي في البلاد على هيكل قبلي.
وانتخابات البلديات التي ستجرى بنظام "شخص واحد صوت واحد"، تم تأجيلها ثلاث مرات هذا العام، وتعد علامة فارقة في مسيرة التحول الديمقراطي في الصومال.
ومن المتوقع أن تنظم البلاد أيضا انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2026، مع انتهاء ولاية الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

























