حماس: خروقات الاحتلال تهدد اتفاق غزة بشكل كبير وتضعه في مهب الريح


تحدث القيادي في حركة حماس وعضو الوفد المفاوض د. غازي حمد، عن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في التاسع من أكتوبر 2025، بحضور الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وتحت إشراف الإدارة الأمريكية.
وأضاف في كلمة، اليوم الثلاثاء، أن «نصوص الاتفاق واضحة ومفصلة ولا يمكن الالتباس فيها، لكن الاحتلال الإسرائيلي يتلاعب بها، ولم يترك بنداً من البنود إلا وخرقه».
وقال إن «الحركة - بشهادة الوسطاء الذين تابعوا معها الأحداث اليومية في قطاع غزة - لم ترتكب خرقاً واحداً منذ بداية الاتفاق والتزمت به التزاماً كاملاً».
وذكر أنه «في المقابل، فإن دولة الاحتلال ارتكبت الكثير من الخروقات المتعمدة والواضحة والمخطط لها، لأن هذه كانت قرارات من قبل الاحتلال وحكومة الاحتلال وجيش الاحتلال الذين تعمدوا ارتكاب الخروقات الواضحة والفاضحة في قطاع غزة».
وأضاف أن «تكرار الخروقات دليل واضح على أنها مخططة ومتخذة بقرار حكومة»، قائلًا إن «هذه الخروقات كانت كثيرة ومتعددة، وشملت: عمليات القتل والإعدام وإطلاق النار على المواطنين والقصف والاستهدافات والاغتيالات داخل قطاع غزة، وكذلك أيضاً تجاوز الخط الأصفر بمسافات كبيرة جداً».
وأشار إلى الخروقات في ملف المساعدات الإنسانية، وإغلاق معبر رفح، وعدم إدخال المعدات، مضيفًا: «الخروقات بالمجمل العام بلغت أكثر من 813 خرقاً منذ بداية الاتفاق، هذا يعني أنه تقريباً كل يوم في معدل 25 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وهذا أمر خطير جداً».
وصرح بأن الحركة تتابع الخروقات بشكل دائم، وسلمت التقارير الموثقة للوسطاء بشكل يومي، موضحا أن «دولة الاحتلال ضربت بعرض الحائط كل هذه الأدلة الدامغة على قيامها بالخروقات، وتعمدت أن تزيد في هذه الخروقات بأكثر من مرة، وأن تصرح بشكل علني بأنها تريد أن تستمر في غزة في عمليات الاغتيالات والاعتقالات والقتل والاستهداف دون أن يكون هناك لها أي رادع».
وحذر من أن «هذه الخروقات المتعمدة والواضحة والفاضحة تهدد الاتفاق بشكل كبير جداً وتجعله يترنح»، معقبًا: «لذلك المطلوب أن نتحرك، الإخوة الوسطاء وجميع الأطراف المعنية باستمرار وقف إطلاق النار، لردع دولة الاحتلال عن ارتكاب هذه الخروقات المتكررة والمتعمدة، لأنها بالفعل تضع الاتفاق في مهب الريح».

























