حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم ينتقد ترامب في مؤتمر المناخ ويسرق الأضواء


في غياب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن مؤتمر المناخ المنعقد في البرازيل، سرق خصمه الديمقراطي الرئيسي حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الأضواء بدفاعه الواضح عن العمل المناخي.
وقال غافين نيوسوم في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون والتي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي لا يشارك فيه أي وفد فدرالي أمريكي هذا العام، وهي سابقة، أن "ترامب موقت".
وانتقد تراجع الحكومة الفدرالية على صعيد الطاقة والمناخ، والانسحاب الثاني للولايات المتحدة من اتفاق باريس الذي يعد المحرك للتعاون الدولي بشأن المناخ.
واعتبر خصم دونالد ترامب والذي ينظر إليه كمرشح رئاسي محتمل لانتخابات 2028، أنه "أمر فظيع أنه (ترامب) انسحب من الاتفاقات مرتين، وليس مرة واحدة".
وعقد نيوسوم العديد من الاجتماعات وشارك في فعاليات رفيعة المستوى، مع حاكم ولاية بارا البرازيلية ومع وزير ألماني، ومع الرئيس البرازيلي لمؤتمر المناخ... وتذوق أطباقا أمازونية تقليدية وعصير الآساي والكوبواسو، وهي فاكهة محلية.
وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس خلال زيارة للمدينة، قال نيوسوم إن رئيسا ديموقراطيا سيعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس "دون تردد".
وأضاف "إنه التزام أخلاقي، إنه ضرورة اقتصادية".
وفي كل محطة، كان غافين نيوسوم يشيد بولاية كاليفورنيا باعتبارها نموذجا، والتي لو أنها مستقلة، ستكون رابع أكبر اقتصاد في العالم، وكانت الكهرباء فيها "نظيفة بنسبة 100%" (بدون وقود أحفوري) تسعة أيام من أصل عشرة هذا العام.
لكن رغم كل ما حصل، ثمة حدود، إذ لا يشارك القادة الإقليميين في المفاوضات الرسمية في مؤتمر المناخ الذي افتتح الاثنين بدعوات عاجلة للاستمرار في مسار العمل المناخي.
من جهتها، أقرّت حاكمة ولاية نيو مكسيكو ميشيل ليان غريشم التي حضرت أيضا الفعاليات، بتأثير هذه القيود.
وقالت "من المؤكد أن اجتماعاتنا مع القادة في الأمم المتحدة وغيرهم كانت تهدف إلى إظهار اهتمامنا بأي احتمال يتعلق بشكل أكبر بالمفاوضات المباشرة والتمثيل".
لكن غياب وفد أميركي يريح الجهات التي تخشى أن تعمل الولايات المتحدة على نسف المفاوضات، كما حدث في أكتوبر في المنظمة البحرية الدولية حيث عُرقل اتفاق بشأن ضريبة الكربون بعد التهديدات الأمريكية ضد بعض البلدان.
وقالت كريستيانا فيجيريس، الرئيسة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمناخ في بيليم "هذا أمر جيد. لا يمكنهم التحدث".
وسيدخل الانسحاب من اتفاق باريس الذي قرره الرئيس الأمريكي حيز التنفيذ في يناير 2026، لكن الولايات المتحدة ستبقى عضوا في اتفاق الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وستحتفظ بمقاعدها في مؤتمر الأطراف.
وقال آبي أساموا ممثل ساحل العاج في مؤتمر المناخ لوكالة فرانس برس إن "موقف ترامب مبالغ فيه، لأننا نعلم أن تغير المناخ حقيقة".
والخميس الماضي، أكد رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو في بيليم أن "غياب الولايات المتحدة لا يُعرّض مؤتمر الأطراف للخطر" لكن على المدى الطويل، ستكون مشاركة البلاد، وهي ثاني أكبر مُصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، "ضرورية".


.jpg)























