ابن عم هشام الصفطاوي يروي تفاصيل قتله بغزة: شرطة حماس أرادت اعتقاله وليس اغتياله


روى عماد الدين الصفطاوي ابن عم هشام الصفطاوي تفاصيل جديدة بشأن واقعة هشام الذي قتل في غزة وتوجه أصابع الاتهام في قتله إلى حركة حماس ورُبط الأمر بما تقوله الحركة بأنها تستهدف من تصفهم بالخونة.
وقال عماد في مقابلة مع قناة العربية، إن الشرطة الفلسطينية بغزة أعلنت فتح تحقيق في الأمر، لكن لم يحدث شيء حتى الآن، مؤكدا أنهم بانتظار مخرجات التحقيق.
وأضاف أنّ الجهة الوحيدة المسئولة عن الأمن في غزة هي حكومة حماس الموجودة منذ فترة طويلة قبل الحرب، مؤكدا أن من مسئوليات هذه الحكومة أن تحقق في كل ما يلتبس من أحداث.
وأشار إلى أنَّه تواصل مع أطراف مختلفة بعد مقتل هشام بما في ذلك مع العائلة لجمع حقائق الأمر، موضحًا أنّ إقدام عناصر الأمن على ارتكاب ذلك وهم ملثمون فلا يغير ذلك من الأمر شيئًا.
ونوه بأن هذه العناصر تتحرك من خلال ظروف أمنية معروفة للجميع، لا سيما أن الشرطة الفلسطينية قدمت الكثير من الشهداء في سبيل تحقيق الأمن.
وذكر أن من حاولوا اعتقال هشام واقتحموا منزله هم عناصر من شرطة حماس، مؤكدا أنه تواصل مع الأطراف وأن الحركة لم تتنصل مما حدث.
وأوضح أنّ هشام أسير محرر ومناضل وكان لا يزال في عداد ضباط الأمن الوطني الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية، قائلا إن هشام كان مطلوبًا باستدعاءات جنائية سواء قبل الحرب أو خلالها.
وشدد على أن الاستدعاءات كانت تتعلق بشبهات جنائية مدنية وليست أمنية وبالتالي لا يرتبط الأمر بالعمالة أو البلطجة أو سرقة المساعدات.
وأكد أن كانت هناك دعاوى مالية وإدارية ضد هشام ونظرتها المحاكم، كما أنه كانت هناك شبهات أخرى خلال الحرب، لافتًا إلى إبلاغه بأن هشام كان عليه تجاوزات خطيرة.
وأضاف أنه خلال فترة الهدنة الأولى كانت هناك محاولات لحل الأمر بشكل ودي، موضحًا أن هشام كان يرفض الجلوس مع حماس ويرفض تسليم نفسه.
وقال إن هذا الموقف لم يكن لأسباب سياسية أو فصائلية أو خلافات فكرية، موضحًا أن قوة دخلت إلى المنزل بعد الفجر مباشرة بغية اعتقال هشام الذي لم يكن يرغب في تسليم نفسه.
وأوضح أن هشام بادر بمحاولة الهروب والقفز من شرفة المنزل، فأطلقت عليه رصاصة واحدة فأصابته بأسفل الظهر، وجرى نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ونفى ما أثير عن تعرض هشام للتعذيب أو الاغتيال كما أنه لم تكن هناك شبهة أمنية، لكن هشام كان يرفض تسليم نفسه لأسباب خاصة.
وجدد التأكيد على أن حماس كانت تريد اعتقاله وليس قتله، موضحًا أن الحركة طلبت منه - أي من عماد - أن يسلم نفسه خلال فترة الهدنة الأولى.
ودعا إلى انتظار نتائج التحقيق من قبل شرطة غزة في الأمر، مؤكدا أن الشرطة يمكنها تحديد بدقة لماذا أرادت اعتقال هشام والتحقيق معه.