الأسير المحرر بهاء شبراوي: لا أصدق خروجي من السجن.. قضيت 24 عاما فقدت فيها أبي وأمي


كشف الأسير المحرر بهاء شبراوي من مخيم نور شمس بـ رام الله، عن استقبال خبر الإفراج عنه قبل نصف ساعة فقط من نقله من السجن، قائلا: «حتى الآن والله أنا لا أُصدق، كنت أتمنى أن أخرج من البوابة الصفراء لسجن عوفر».
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لـ «الجزيرة» إلى قضاء 24 عاما خلف القضبان من إجمالي حكم بالسجن 35 عاما، لافتا إلى وفاة والديه أثناء فترة سجنه.
وعبر عن سعادته بمشاهد استقباله من الأهالي ، قائلا: «كنتُ أتوقع أنني قوي ولن أبكي، ولكن والله العظيم عندما رأيت المشهد لم أتمالك نفسي، انهرت».
ولفت إلى عزل قوات الاحتلال للأسرى عن العالم الخارجي لمدة عامين، قائلا: «وأنا في الطريق إلى رام الله، كنت أسأل وأقول ما هي الأخبار؟ وماذا يحدث؟».
وأشار إلى أن الوضع الصحي والتغذوي للأسرى داخل السجون «صعب ويرثى له، وهم بحاجة إلى الدعاء والوقوف إلى جانبهم»، مضيفا أن في السجون شبابا صغارا تتراوح أعمارهم بين 20 إلى30 عاما، محكوم عليهم بالمؤبد.
من جانبه، كشف الأسير المحرر أحمد عواد من طولكرم، عن صدور حكم بحقه قبل أسبوع فقط بالسجن ثلاثة مؤبدات، ليفاجأ اليوم بأنه ضمن المفرج عنهم، لافتا إلى قضاء سنة وشهرين في سجون الاحتلال.
وأشار إلى معاناته من آلام حادة في قدمه تمنعه من السير، ومشاكل في السمع استدعت ذهابه إلى المستشفى، مؤكدا أن فرحته بالحرية «يظل فيها منغصات»؛ نتيجة الأسرى الذين ما زالوا في السجون.
وأفرجت حكومة الاحتلال، عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا أطلق سراحهم بموجب اتفاق شرم الشيخ، وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين باستلام الأسرى المبعدين إلى الخارج، وعددهم 154 أسيرا.