قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن ما جرى في قمة شرم الشيخ يمثل نقطة تحول تاريخية، مؤكدًا أن مؤامرة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني انتهت إلى غير رجعة، بعد أن فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها رغم ما ارتكبته من مجازر وعدوان دموي، مشيرًا إلى أن الحركة الصهيونية أخفقت في تكرار نكبة عام 1948.

وأضاف البرغوثي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على شاشة "النهار"، أن حرب الإبادة توقفت فعليًا، غير أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل جوهر القضية الفلسطينية، ولم يتطرق إلى حق تقرير المصير أو إنهاء الاحتلال، وهو ما يعكس استمرار الغموض في مسار التسوية.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة لا تزال محفوفة بالمخاطر، منها إمكانية عودة إسرائيل إلى التصعيد أو إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرًا من استمرار التلاعب بالملفات المرتبطة بالأوضاع الميدانية في القطاع.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى "ضربة قاصمة"، أولها فشله في حضور قمة شرم الشيخ بسبب رفض غالبية الدول المشاركة وجوده، ما أكد عزلته الدولية، وثانيتها تداول أنباء مضللة عن لقاءات أو زيارات لم تحدث فعليًا.

واختتم البرغوثي تصريحه بالتأكيد على أن الصراع لم ينتهِ بعد، وإنما طُوي فصل من فصوله، مشددًا على أن التحدي الأكبر أمام الفلسطينيين اليوم هو الوصول إلى حقهم الكامل في الاستقلال وتقرير المصير.