رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة: تعديلان جوهريان يجب إضافتهما لـ خطة ترامب


قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن المقترح الأميركي بشأن غزة يتضمن ثغرات جوهرية، أبرزها غياب أي التزام صريح بإقامة الدولة الفلسطينية أو دعم حل الدولتين، إلى جانب استبعاد السلطة الفلسطينية من آليات التنفيذ.
وأوضح عبد الفتاح، في تصريحات هاتفية للإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج "آخر النهار" المذاع على شاشة "النهار"، مساء الثلاثاء، أن رؤيته تمثل رأيًا شخصيًا لا يلزم الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة لم تشارك في اللقاءات الأخيرة، وأن اللجنة الوزارية العربية الثمانية هي الجهة المخولة بمتابعة المبادرة.
وأضاف أن ما يطرحه الجانب الأميركي يركز بشكل أساسي على أحداث 7 أكتوبر وقطاع غزة، دون التطرق إلى المسار السياسي الأشمل أو مستقبل الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وفق المقترح مرهون بتقييم مشترك بين واشنطن وتل أبيب فقط، دون مشاركة أممية أو فلسطينية.
وأكد أن استبعاد التنمية من الورقة، وطرح كيانات ولجان بديلة تتولى إدارة غزة وإعادة إعمارها، يمثلان خطورة كبيرة، إذ لا وجود للسلطة الفلسطينية في أي من هذه الكيانات.
وشدد رئيس بعثة الجامعة العربية على أن أي مبادرة قابلة للنقاش والتعديل، لكنه يرى أن هناك تعديلين جوهريين لا بد منهما: الأول أن يكون الهدف الأساسي إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والثاني أن تكون السلطة الفلسطينية طرفًا رئيسيًا في أي ترتيبات سياسية أو أمنية تخص غزة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن الأمم المتحدة مستبعدة من دورها التقليدي في هذه الخطة، باستثناء السماح بدخول المساعدات الإنسانية، دون ذكر واضح لوكالة "الأونروا" أو غيرها من آليات التوزيع.
واعتبر أن ما يُطرح حاليًا أقرب إلى "مقترحات تفاوضية" تحتاج إلى مزيد من التوضيح والضمانات، مؤكدًا أن الواقعية السياسية تقتضي تعديل الورقة بما يحفظ الحقوق الفلسطينية ويضمن مشاركة الأطراف العربية والدولية الفاعلة.