أكد الكاتب الصحفي ياسر شوري، رئيس تحرير بوابة جريدة الوفد، أن ظاهرة بعض البلوجرز لم تعد مجرد انحرافات فردية أو بحثًا عن الشهرة، بل تحولت إلى أدوات حقيقية تُستغل في حروب الجيل الرابع والخامس ضد الدولة المصرية.
وأوضح شوري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هناك فارقًا بين من ينشر محتوى سطحي بدافع الربح وبين من ينخرط بوعي كامل في جرائم جنائية مثل غسيل الأموال أو الدعارة الإلكترونية، مؤكدًا أن هؤلاء يمارسون نشاطهم بدراية تامة وبمقابل مادي مباشر، وليس عن جهل أو براءة.
وأضاف أن الخطر الأكبر يتمثل في أن هذه الفئة موجهة من جهات خارجية تستهدف استقرار المجتمع المصري وتستغل منصات التواصل لتوظيفهم في أجندات مشبوهة.
وأشار شوري إلى أن المنصات الرقمية ذاتها تكشف عن ازدواجية واضحة في إدارتها للمحتوى، إذ تقوم بحجب أو معاقبة أي منشور يتناول قضايا مثل فلسطين أو الصهيونية أو انتهاكات إسرائيل، بينما تترك المحتويات الخادشة والمبتذلة دون قيود، بل وتزيد من انتشارها وتضخيمها بالمشاهدات.
وشدد على أن مفاتيح هذه المنصات ليست بيد المصريين، وإنما تخضع لقواعد قيمية وإدارية تُدار من الخارج، وهو ما يجعلها بيئة خصبة لتفشي الانفلات الأخلاقي والفكري على حساب القضايا المصيرية للأمة.
واختتم بالقول إن هذه الظاهرة أكبر من مجرد إسفاف فردي، لأنها باتت جزءًا من حروب ناعمة تُدار ضد مصر، ويجب التعامل معها بوعي جماعي وإستراتيجية شاملة لا تقتصر على العقاب القانوني فقط.