ما تتكلمش وأنت بتقيس الضغط..7 أخطاء شائعة قد تؤثر على قراءة ضغط الدم


يؤثر ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، على ما يقرب من 1.28 مليار بالغ، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2023، والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن 46% منهم لا يدركون إصابتهم بهذه الحالة، ويُعرف ارتفاع ضغط الدم غالبًا بالقاتل الصامت، نظرًا لعدم ظهور أي أعراض ظاهرة، وهو أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، ولذلك، يُعد قياس ضغط الدم بانتظام أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ومع ذلك، يرتكب الكثيرون أخطاءً أثناء القياس دون قصد تؤثر على نتائج ضغط الدم، وإليك 7 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند قياس ضغط الدم في المنزل:
استخدام الكفة غير المناسبة
من الأخطاء الشائعة عند قياس ضغط الدم استخدام مقاس خاطئ لجهاز قياس ضغط الدم، صحيح أن حجم جهاز قياس ضغط الدم مهم، فالكفة الصغيرة جدًا أو الكبيرة جدًا قد تؤدي إلى قراءات غير دقيقة، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية ، فإن الكفة الصغيرة جدًا تضيف من 2 إلى 10 ملم زئبق، وبالمثل، فإن وضع الكفة فوق الملابس، بدلًا من الذراع المكشوفة، قد يضيف من 5 إلى 50 نقطة إلى القياس، لذلك يجب وضع الكفة على الذراع مباشرة وعند قياس ضغط الدم، تأكد دائمًا من أن الكفة مُحكمة وموضوعة على الجزء العلوي من الذراع، وليس على المعصم، إلا إذا كنت تستخدم جهاز معصم معتمد.
التحدث أو إجراء محادثة أثناء القياس
ليس الوقت المناسب للثرثرة، فالحركة أو الحديث أثناء القراءة قد يرفع ضغط الدم، ويجب عليك البقاء ساكنًا وصامتًا أثناء نفخ وتفريغ الكفة، وقد يضيف الكلام 10-15 ملم زئبق إلى القراءات، كما أن أي مشتتات، مثل إشعارات الهاتف أو ضوضاء الخلفية، قد تؤثر على النتائج، وللحصول على قياسات دقيقة، تأكد من أنك في منطقة خالية من أي مشتتات.
عدم إفراغ المثانة قبل قياس ضغط الدم
امتلاء المثانة أثناء قياس ضغط الدم قد يؤدي إلى ارتفاع خاطئ في القراءات، فعندما تمتلئ المثانة، ترسل إشارات إلى الدماغ تُشير إلى الحاجة للتبول، وقد يؤدي هذا إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، ونتيجة لذلك، قد يرتفع معدل ضربات القلب قليلاً وتنقبض الأوعية الدموية، وقد يُسبب هذا ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم بمقدار 10-15 ملم زئبق.
وضع الذراع بشكل غير الصحيح
يؤثر وضع ذراعك بشكل كبير على قراءات ضغط الدم، حيث يجب أن يكون الذراع في مستوى القلب، وأن يُسند على سطح مستوٍ، مع توجيه راحة اليد لأعلى، إذا وضعت الذراع عاليًا جدًا أو منخفضًا جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى رفع أو خفض القراءة، ووفقًا للجمعية الطبية الأمريكية، فإن عدم دعم الذراع بمستوى القلب قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم بمقدار 10 ملم زئبق.
وضع الساقين فوق بعضهما
يجلس الكثير من الناس، دون علمهم، بشكل غير صحيح أثناء قياس ضغط الدم، وغالبًا ما يكونون واضعين ساقًا فوق الأخرى، وقد يبدو هذا الخطأ البسيط في وضعية الجلوس غير مؤذي، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على قراءة ضغط الدم، فوضع الساق فوق الأخرى يضغط على الأوعية الدموية في الفخذين وأسفل الساقين، مما يزيد من مقاومة تدفق الدم، ويرفع ضغط الدم، كما أن وضع الساق فوق الأخرى يزيد الضغط بمقدار 2-8 ملم زئبق، لذلك، من المهم تجنب هذه الوضعية أثناء قياس ضغط الدم.
الظهر والقدمين غير مدعومين
تلعب وضعية الجسم دورًا حاسمًا في قياس ضغط الدم، فالجلوس بدون دعم للظهر يُشغّل عضلات الجذع والظهر، مما قد يُنشّط الجهاز العصبي الودي، ويرفع بدوره معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل طفيفن كما أن عدم دعم الظهر قد يزيد من قراءة ضغط الدم بمقدار 5-10 ملم زئبق، وينطبق الأمر نفسه على القدمين المتدليتين خاصة عن الجلوس على كرسي مرتفع، لذلك يُعدّ إبقاء القدمين مسطحتين على الأرض ودعم الظهر أمرًا بالغ الأهمية لقياس ضغط الدم بدقة.
القياس في الوقت الخطأ
التوقيت عامل أساسيٌ عند قياس ضغط الدم، فإذا قمت بقياس ضغط الدم مُباشرة بعد تناول الطعام أو شرب الكافيين أو التدخين أو ممارسة الرياضة، فقد يُؤثّر ذلك على النتائج، حيث يُوصي الخبراء بتجنب ممارسة الرياضة والتدخين والكافيين قبل 30 دقيقة على الأقل من قراءة ضغط الدم، لأن جميعها قد تُؤدّي إلى ارتفاع مُؤقت في مُعدّل ضربات القلب وضغط الدم، كما يُمكن أن يُؤثّر التوتر أو ضيق النفس سلبًا على النتائج، لذلك يُرجى إجراء القياسات في بيئة هادئة.