هل هناك علامات لخروج المريد من طريق التصوف؟.. الدكتور يسرى جبر يوضح


قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلامة الفارقة التي تدل على خروج المريد من طريق التصوف هي فقدان الهمة والإرادة في طاعة الله، موضحًا أن التصوف قائم في جوهره على العزيمة والاستمرار في طريق الاستقامة والقرب من الله عز وجل.
وأضاف الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، في إجابة له على سؤال ورد إليه حول العلامات التي يعرف بها المريد خروجه من طريق التصوف، أن الصوفي يسمى مريدًا لأنه يملك الإرادة والهمة التي تدفعه للمداومة على الطاعات وذكر الله، فإذا ذهبت هذه الهمة واستقر الفتور حتى صار المريد لا يفعل الطاعة ولا الذكر الذي اعتاد عليه، وأصبح يُقصِّر أو يترك الطاعة كلياً، فإنه بذلك قد خرج من طريق التصوف وصار من عموم المؤمنين.
وأوضح أن المريد الحقيقي قد يذنب بحكم ضعف البشر لكنه يسارع بالتوبة والإنابة إلى الله، ولا يكرر الذنب كثيراً، أما إذا استمر على حالة الفتور والتقصير وفقد الإرادة الحية في قلبه، فإنه يفقد بذلك صفة المريد ويصبح من عوام المسلمين الذين خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، وهم في مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم.