ثائر أبو عطيوي يكتب: نقابة الصحفيين الفلسطينيين.. عطاء وانتماء وعنوان مهني ووطني للاستمرار والبقاء


نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي اعتز وافتخر بالانتماء لها ، نقابة تجلت في صفات العطاء والوفاء لكافة الصحفيين الفلسطينيين وحتى الذين غير منسيين للنقابة ضمن عضويتها ، وهذا يدلل على انتماء النقابة الفعلي والحقيقي نحو كافة الصحفيين دون تحيز أو استثناء، حتى قامت نقابة الصحفيين بالأخذ في يد طلاب وطلبة الصحافة والاعلام على مختلف تخصصاتهم الاكاديمية بأن تجعل لهم مساحة للانتماء للنقابة ضمن شروط نقابية خاصة ، تؤهلهم وتأخذ بيدهم عن المثابرة والجد والاجتهاد بدعم كامل من النقابة وطواقمها المسؤولة التي ومن خلال تجربتنا الخاصة معهم ، كانوا ومازلوا عنوان لتذليل كافة المصاعب والعقبات أمام كافة الصحفيين، وعامل رئيسي بناء في السعي نحو التقدم والنجاح باستمرار.
إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين اثبتت قدرتها وجدارتها من خلال عملها الدؤوب والمستمر في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل أن تخلق واقعا مهنيا ولوجستيا يأخذ بيد الصحفيين من أجل استمرار عملهم المهني وتغطيتهم الإعلامية على كافة الصعد والمستويات ، وهذا كان واضحا من خلال تقديم النقابة لكافة الامكانيات واللوجستيات التي برزت من خلال انشاء مراكز التضامن الإعلامي في مدينة غزة و جنوب ووسط القطاع، حيث خلقت تلك المراكز فرصة مهنية للصحفيين للعمل والإنجاز والتواصل المهني ، من خلال توفير معدات ولوازم العمل الصحفي للصحفيين من جهة ، وتوفير خطوط الإنترنت المجانية عالية السرعة والإنجاز، وتوفير السواتر الصحفية الخاصة في حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم المباشرة للحرب في الميدان.
استطاعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن تتجاوز كل العقبات والمعيقات في ظل واقع صعب ومعقد في قطاع غزة نتيجة الحرب أن تكون قلبا وقالبا مع كافة الصحفيين الفلسطينيين وهذا من خلال توفير لهم قدر المستطاع المواد والطرود الغذائية وتقديم لهم الخدمات الصحية والعلاجية لهم ولعائلاتهم وحتى التعليمية لأطفالهم النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، من أجل خلق بيئة صحفية سليمة تعمل على العمل والإنجاز للعمل المهني للصحفيين.
استطاعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وبمدة وجيزة أثناء الحرب أن توصل صوت الصحفيين الفلسطينيين إلى كافة أسقاع العالم ، وتعقد المؤتمرات واللقاءات العربية والعالمية لدعم الصحفي الفلسطيني والنهوض به انسانيا ومهنيا من أجل استمرار المسيرة الإعلامية الوطنية ذات النهج الواحد والخط المهني الملتزم.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعتبر من أهم النقابات المهنية العاملة والفاعلة حيث تقدم للصحفيين كافة البرامج والدورات الإعلامية المستمرة التي تساعد الصحفيين على التميز والرقي في الأداء المهني على المستوى العربي والعالمي وليس المحلي فقط.
استطاعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن تكون جسما صحفيا انسانيا ومهنيا ووطنيا يحتذي به ويحترم في كافة المحافل والمؤسسات العربية والدولية، وهذا من خلال وفاء النقابة لدماء الشهداء من الصحفيين وكذلك الجرحى والمعتقلين من الجسم الصحفي ، حيث سخرت كل طاقاتها وامكانياتها من أجل الوقوف بجانب تلك الفئات وصولا إلى الوقوف بجانب الصحفيين المهجرين قسرا بفعل الحرب في الخيام ومراكز الإيواء.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين رسالة محبة وعطاء ووفاء للجسم الصحفي
الذي يثابر ويجتهد لدوام التقدم والنجاح والتميز والابداع في العالم المهني الصحفي.
عاشت ودامت نقابتنا... نقابة الصحفيين الفلسطينيين بكافة مسؤوليها وطواقمها وعامليها ومنتسبيها وصحفييها على طريق بناء واقع مهني ووطني على طريق الحرية والدولة المستقلة.