الدكتور أحمد محمد خليل يكتب: فتاة الزقازيق.. قتلت أم انتحرت؟


سيظل القضاء المصري الشامخ له كل الاحترام والتقدير الكامل على مر العصور، وسيظل قضاة مصر هم رمز الشموخ والعدل، الذين يسطرون دائمًا سطورًا حروفها من نور وذهب لن تمحى من الذاكرة الوطنية، وذلك في الدفاع عن الوطن وحقوق المصريين ونصرة المظلومين، والذين هم دائمًا خنجر مسموم في ظهور الخارجين عن القانون أو ناهبي حقوق العباد أو منتهكي الأعراض أو سافكي الدماء أو قاتلي الأرواح بدون ذنب، وغيرهم من الذين يرتكبون الجرائم مخالفين الشرع ونواميس الحياة، ومن هذه المقدمة الهامة أنتقل إلى التفاصيل حيث كانت إحدى الطالبات بالفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الزقازيق، قد لقيت مصرعها، الأحد الماضي، بعد سقوطها من الطابق الخامس، وشهدت الجامعة مسيرة ووقفة احتجاجية نظمها عدد من طلاب الجامعة داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بكشف ملابسات حادث وفاة زميلتهم، وأعلنت النيابة المصرية، يوم الخميس، تفاصيل في واقعة وفاة طالبة إثر سقوطها من أعلى مبنى كليتها، مبينة أن خلافات أسرية ورسالة انتحار وراء الحادثة، وأكدت النيابة العامة أنه وبسؤال عدد من الطلاب، أكد أحدهم أنه رأى الطالبة عند صعودها بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، ثم فوجئ بسقوطها أرضا، مؤكدا أنه عند صعوده إلى الطابق الخامس وجد متعلقاتها، دون أن يشاهد أي أشخاص كانوا برفقتها وقت وقوع الحادث، كما أضاف الشهود أنه فور حدوث واقعة السقوط، هرع عدد من الطلاب إلى مكان الجثمان، فوجدوا الطالبة غارقة في دمائها وبها إصابة ظاهرة في الرأس، فحاول أحدهم إسعافها، بينما بادر آخرون بالاتصال بهيئة الإسعاف، وأعلنت النيابة أنها قامت بتفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالطالبة، فتبين وجود رسائل تُفيد بتعرضها لظروف اجتماعية وخلافات أسرية، إلى جانب محادثات أخرى، أرسلتها قبل وقوع الحادث بدقيقة واحدة، تشير إلى عزمها على الانتحار، وأمرت النيابة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الطالبة، وبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة، على الجانب الآخر أعلن شهود أخرون أن الزرع كان مقطوع منه أجزاء بمعنى ربما كانت هناك مقاومة وأوراقها كانت مبعترة نتيجة هذه المقاومة على حد قولهم كما أعلنوا أن الكهرباء تم فصلها وبالتالى فالكاميرات كانت معطلة، كما أعلن بعض الشهود أن الطالبة سال دمها لمدة نصف ساعة إنتظاراً للإسعاف كما أن المستشفى رفضت إستقبالها دون ضامن، وإذا كان هذا حقيقة فأين الإنسانية وهناك إنسانة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأخيراً أؤكد فى نهاية مقالى وبلاشك على عدالة قضاء مصر الشامخ وجهود النيابة العامة لتحقيق العدالة وأيضا المكانة العلمية لجامعة الزقازيق ولكن تناولى يستهدف الإرادة المجتمعية لإظهار الحقيقة حفاظاً على القيم الأصيلة للمجتمع المصرى وعدم تكرار مثل هذه الوقائع فى مختلف المؤسسات المجتمعية، غفر الله للطالبة المتوفية وإنا لله وإنا إليه راجعون، وللحديث بقية إن شاء الله.