مقالات

محمد إسماعيل يكتب: من يصنع التريند؟

خط أحمر

المشاهد الذي يمدح أو يهاجم هو من يصنع التريند، فعندما نرى أمورًا غير أخلاقية أو سخيفة، نندفع للتعليق بالسخرية والشتائم، مما يؤدي إلى شهرة واسعة لوسائل الإعلام التي تروج لهذه القيم غير الهادفة، هذه الشهرة تصبح مطلبًا أساسيًا لجميع المذيعين الذين يرغبون في البقاء في دائرة الضوء، سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وعليه، فإنك أنت السبب في ذلك.

خذ مثلًا "كزبرة"، الذي تم طرده من استوديو "الحدث" بسبب مواقف غير لائقة، ليصبح بعدها نجمًا في مجال الإعلانات والسينما، ويتسابق المنتجون لاستضافته، رغم ما تعرض له من هجوم إعلامي. هذه النتيجة لم تكن إلا بسبب المشاهدين الذين ساهموا في صناعة هذه النجومية.

قدّمنا إعلامًا محترمًا، مثل "نبض الوطن"، "حضرة المواطن"، "كلام هوانم"، "خط أحمر"، "من الجاني"، "الملحدون"، "الوسط الفني"، "أنا الوطن"، "لقمة عيش"، "مسافرون"، وغيرهم من البرامج الهادفة، لكن أين هو الفيديو القوي الذي يلفت الانتباه مثل "شبيه حسن"، "شبيه سلوى"، "شبيه سنية"؟ نجد أن المشاهدين يهتمون بمحتوى فارغ ومُسّبب فقط، لأنهم في النهاية هم من جعلوا منصات مثل "تيك توك" تروج لمحتويات غير هادفة أكثر من محتوى مفيد.

الواقع أننا جميعًا شركاء في ذلك. فما الحل؟ الحل يبدأ منك، عندما تتجاهل كل ما هو هابط وغير أخلاقي ولا تتفاعل معه سلبًا في المقابل، قم بإبراز كل ما هو محترم ومفيد، واحتفل به، ليصبح هو التريند، وعندها، سيتغير توجه الإعلام بكل أطيافه، إذ أن مشاهداتك هي التي توجهه.

استفيقوا، يرحمنا ويرحمكم الله.

محمد إسماعيل من يصنع التريند خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة