بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي من جديد حربا كلامية و تنمر شديد بين جماهير الأحمر و الأبيض .. الأهلي و الزمالك .. بعد عودة تركي أل الشيخ و ظهوره من جديد في الوسط الرياضي المصري و إعلانه المصالحه مع النادي الأهلي و مجلس إدارته و قبول محمود الخطيب و مجلسه هذا الصلح وإقرار الطرفين فتح صفحه جديده في العلاقات بينهما .

و رغم تأييد فكرة التصالح و تهدئة الأجواء التي اشتعلت في الموسم الماضي نتيجة للخلاف الذي وقع بين أل الشيخ و مجلس الخطيب و ما تبعه من تصريحات و اتهامات طالت سمعة رموز يحترمها الجمهور المصري على مختلف انتماءاته إلا إن بعض الجماهير انساقت خلف الشائعات و الاتهامات و التشكيك في الذمم و الاخلاق .. و أعطت المنافس التقليدي الفرصة الذهبية للقضاء على غريمه و لو على المستوى المعنوي مستخدما تعليقات و منشورات تركي أل الشيخ على تويتر و فيسبوك و التي كان يسخر من خلالها من النادي الأهلي و مجلسه و جماهيره تلك التغريدات التي تسببت بدورها في نوع من الشحن الجماهيري بين قطبي الكرة و أدت إلى نتائج لم نراها من قبل بين الجماهير المصرية على مر العصور .

واختفى أل الشيخ من المشهد و بدأت الأمور تهدأ قليلا بين الجمهورين إلى أن جاء قرار تأجيل مباراة القمه و التي كان مقرر أن تقام ضمن فعاليات الأسبوع الرابع في جدول مباريات الدوري ليعود مجددا الشحن الجماهيري بعد تصريحات استفزازية خرجت من الطرفين استخدم جماهير كل فريق تغريدات السيد تركي ضد الفريق الآخر .. و اقتحم المشهد رغما عنه دون أن يتدخل فعليا .

و فجأة و دون سابق إنذار يعود السيد تركي أل الشيخ من جديد إلى الساحة الرياضيه بصلح مع الأهلي و مجلسه .. اتبعها بتغريدات تستفز الجمهور الأبيض و لتعيد الشحن مرة أخرى و يعود التراشق بين الجمهورين على صفحات الفيسبوك و تويتر و يتهم كل منهم الآخر باتباع طريق المال والدعم .. و المدهش أن جماهير الناديين وقعوا في نفس الفخ و بنفس الأسلوب .. فنسيت جماهير الأحمر اساءات آل الشيخ و نسيت جماهير الأبيض دعمه لهم و تحولت الأمور ليقف المهاجمون سابقا موقف المدافع والعكس صحيح .

والحقيقة أن الأمر برمته محير و مثير .. ماذا يريد تركي أل الشيخ و إلى ماذا يهدف و لماذا يثير الفتن بين الجمهورين .. و هل هذه التصرفات تحدث عن عمد أو دون قصد .. و إن كانت عمدا فلماذا ؟؟ .. و إن كانت دون قصد فلماذا لا ينبهه من حوله من عقلاء الرياضة في مصر و هم كثيرون و تربط معظمهم به علاقات طيبه أن ما يكتبه و يصرح به يشعل نيران تهدد السلم العام و الأمن القومي .

أن نجامل و نرحب بأصدقاء من مختلف الأقطار العربية فهي طبيعة و عادة مصر التي تحتضن و تتسع للجميع .. لكن أن نتركهم يعبثون معنا و يشعلون الفتن فهذا ما لن تقبله مصر و قياداتها .

مرحبا بك في بلادنا صديقا تحترم عاداتنا و رموزنا غير عابثا أو ساخرا من الأبيض و لا الأحمر .. لأن الأهلي و الزمالك سيظلا رمزين كبيرين يفخر بهم كل المصريين على مختلف إنتماءاتهم.