المشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية سواء كانت علي الدستور او في انتخابات الرئاسة او انتخابات البرلمان او المحليات او النقابات واجب وطني يجب الجفاظ عليه والعمل علي زيادة باستمرار ،ويجب علي الشباب ادراك ان خطر عدم المشاركة اكبر ضررا علي المجتمع من المشاركة وتحفيز المواطنين علي النزول الي اللجان الانتخابية من اجل الادلاء باصواتهم في اي استفتاءات او استحقاقات انتخابية.

لا يخفي عليكم ان الملاحظ من اول يوم من استفتاء 2019 والمقررعلي تعديل بعض مواد دستور 2014 كانت نسبة المشاركة من كبار السن والسيدات اكثر من الشباب ، والذي يعد العنصر الرئيسي في كل عملية انتخابية ،وهذة الملحوظة يجب ان تاخذ بعين الاعتبار ولا يترك الامر حتي يحين استحقاق انتخابي اخر ثم نتحدث عن عدم مشاركة الشباب بكثافة في الانتخابات.

لذلك انا مع الراي الذي ينادي بوجوب تطبيق الغرامة علي من يتخلف في الإدلاء بصوته ، من اجل التاكيد علي ان الحقوق بين المواطن والدولة متبادلة وان كل منهم له حقوق وعليه التزامات ، فتطبيق الغرامة علي من يتخلف عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بدون عذر مبرر اصبح ضرورة حتمية ، حتي يتم الترسيخ لفكرة ان المواطن هو من يختار من يمثله في كل المستويات بداية من الجمعية الزراعية وانتخابات مراكز الشباب والاندية والنقابات ومجالس المحليات والمجالس النيابية وغيرها من الاستحقاقات ،والتي تحتاج الي نزول المواطن من اجل التقرير بمن له حق الانابة عنه ، وحتي يحافظ المواطن علي مقدرات الدوله لانه هو من اختار من يمثله وكان معول بناء لمؤسسات الدولة ،فالدولة التي تقرر الدعم وغيره للمواطن من حقها علي المواطن ان ينزل الي ساحة المشاركة السياسية ايا ما كان رأيه ، لكن وجود سنه حسنة بالمشاركة فائدتها اعظم من عدم المشاركة والدخول في منطقة اللامبالاة والعزوف والتي يحترفها كثيرا من الشباب للاسف الشديد.

ومن الملاحظات الاخري في اول يوم هو عدم وجود كيانات حزبية حقيقة تتشارك في تحمل المسئولية ،وتلبي نداء الوطن فوجود حزب واحد فقط هو "حزب مستقبل وطن"_ له كل الشكر والاحترام علي المجهودات التي يبذلها افراده_ لكن اعضاءه في كافة المحافظات ليسوا علي ذات المستوي ، وهم معزورون في ذلك بسبب غيبة المحليات التي هي المدرسة الفعلية لتفريغ القيادات المجتمعية ، فعلي سبيل المثال وليس الحصر امانه مركز ابوتيج محافظة اسيوط لي عتاب محب علي القائمين عليها من عدم وجود اشخاص شبابية لديها خبرات تراكمية يستطيعوا في وقت الازمات تحمل المسئولية مما نتج عنه ترك الساحة خالية ، فتحرك كل شخص من ابناء المركز دون تنظيم وهذا ينطبق علي اغلب المراكز.

ان علي الاحزاب ان تعلم ان مهمتها في بناء الوطن ليست بالقليلة ، وانما عليهم واجب وطني أساسه اخراج الشباب من حالة العزوف والسير في ملء الفراغ الحادث الان ، حقا فالقيادة السياسية مشكوره علي اللقاءات التي تعقدها كل فترة للشباب لكن استمرارية هذا الزخم هو من الاختصاص الاصيل للاحزاب السياسية.

شعب مصر العظيم ...ان المشاركة في الاستحقاقات واجب علي كل مصري لكي يؤكد للدوله ان المواطن شريك في بناء مؤسساتها .. وهذة المؤسسات المنوط بها بناء الدولة والانتقال بها الي مرحلة التنمية...انزل شارك قول رأيك ... حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها