سيبدأ العام الدراسي الجديد وما يحلق به من تبعات طوارئ في جميع البيوت المصرية استعدادًا لاستقباله ولكي تتحقق طموحات كل البيوت وطموحات الأبناء فلابد أن نعلمهم من أول يوم احترام المعلم لأنه هو الذي يعلمنا...' من علمني حرفًا صرت له عبدًا' والمعلم احترامه واجب وتقديره واجب لأنه صاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالي في تكوين شخصية الطفل وتقبله العلم وتعليمه.

وأيضا نعلم أولادنا احترام من هو يعمل بالكيان كله من مدير وموظفين والمشرفين تعاملات وعمال النظافة لأن احترامهم واجب واحترامهم الدين يلزمنا باحترام الصغير والفقير قبل الكبير هذه مكارم الأخلاق الذي لا بد وأن يتحلي بها أولادنا وتبني شخصياتهم عليها وبعدها نعلمهم المحافظة على مكانهم وهو مبني المدرسة أو الجامعة والمحافظة مكان جلوسه وعدم رمي ورق أو الطعام والإهمال في المكان لأن نظافته ستعود عليهم من حيث الصحة والنظافة.

وأيضًا المحافظة على نظافة المظهر ونظافة كتبه الدراسي التي تدل على الشخصيه المحافظة على المبني والفصول وعدم الكتابة على الحوائط ونوعي أبنائنا أننا نساهم بمبالغ من المال في هذه  المباني  حتى يحافظوا عليها كي نعلمهم المسئولية، وتحمل عواقب تصرفاتهم حتى نقومهم.

المعلم أيضًا عليه مسئولية الإخلاص في عمله والإخلاص في توصيل المعلومة للمتلقي ومعاملة الطلاب بتحضر والإخلاص في العمل، لا بد وأن يكون من سماته حتى يحترمه الطلاب وأولياء الأمور وهنا أتوقف عند أولياء الأمور لأن عليهم أمر هام جدا تجاه المعلم لأنني في الآونة الأخيرة كنت ألاحظ إهانة بعض أولياء الأمور للمعلم وأمام أبنائهم وهذا قمة الخطأ لأن الطلاب عندما يجدون آبائهم يتصرفون بهذا التصرف بالتالي لا يحترمون معلمهم وتلك هي المشكلة وتبدأ بالإهمال لسماع المعلم وتصبح العلاقة سيئة وعدم الاحترام. 

أرجو من أولياء الأمور لا تتصرفوا هكذا وإذا كان لكم تعليق على المعلم فبينكم وبينه ومع مدير المدرسة وليس أمام الأبناء حتى يعود الاحترام  الأول والهيبة للمعلم ورجاء خاص  للمسئولين على هذه المنظومة الارتقاء بالمعلمين واختيار الإكفاء المؤهلين ونثقلهم بدورات تدريبية على أعلى مستوى حتى يكون معلما على قدر منظومة التعليم وعلى قدر كافي لتأهيل أطفال وشباب مثقف وواعي حتى يعلو من شأن مصر في التعليم.

علموا أبنائكم احترام المُعلم والكيان الذي يتلقون العلم به ويحترمون أنفسهم وأسرهم حتى يكونوا على قدر المسئولية ويصبحون أجيالا تعرف معنى المحافظة على أي مكان، اجتهد في تكوين شخصية طفلك منذ الصغر، وازع في عقله وقلبه الانتماء للمكان القاطن فيه.. كل عام وكل بيت مصري  بخير ونبدأ عام دراسي جديد ونظيف.