قال المهندس أشرف ثابت، عضو مجلس الشيوخ الحالي ونائب حزب النور السابق ووكيل مجلس نواب ببرلمان الإخوان «2012»، إن الدولة المصرية مرت بحالة من التدهور والمعاناة البالغة على مدار 4 سنوات عقب ثورة يناير؛ نتيجة آثار تلك الأحداث، مضيفا: «الدولة شهدت مرحلة تضاعفت خلالها كثير من الآلام والمشاكل، وما زلنا إلى اليوم نعالج ونعاني من هذه الفترة».

وتحدث خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، عبر شاشة «DMC»،عن شهادته بشأن أبرز الأحداث التي شهدها من واقع منصبه كوكيل مجلس نواب برلمان الإخوان «2012»، مشيرا إلى اعتراضه على قانون العزل السياسي الذي أقرته الجماعة لعزل أعضاء الحزب الوطني السابق، في محاولة إلى استغلال أغلبية البرلمان.

وقال: «اعترضت على إصداره مع 4 أعضاء بالمجلس ينتمون إلى الحزب الوطني، لأنه لم يكن دستوريًا، فضلا عن أنه كان يعود بالضرر على الدولة المصرية»، متابعا: «أنا أعتبر الحزب الوطني إلى اليوم؛ ضم كريمة المجتمع المصري، وأفضل شخصيات في المجتمع المصري يمكن أن يديروا الدولة كانوا من أعضاء الحزب الوطني، عندما أعزلهم؛ فأنا أحرم الدولة من كفاءات كثيرة».،

وكشف عن احتاجته على بيان برلمان الإخوان برئاسة سعد الكتاتني بشأن إقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري، قائلا: «كلفت أن أكون رئيس لجنة الرد على بيان الحكومة حينها، فبادرت شخصيا بالذهاب إلى زيارة فردية للدكتور الجنزوري، لسؤاله عن سبب البيان الضعيف؛ فضحك وقال: (أنا كنت رافضا التقدم به، وكتبه تحت ضغط رئيس المجلس) ثم بادر فطالبني بسحب البيان لتقديم الحكومة بيان جديد، أو أن يضع المجلس رؤيته والحكومة ترد عليها».

وتابع: «تقدمت برد على الحكومة مكون 300 صفحة، بعض رفض اللجنة الرد على بيان الحكومة المكون من صفحة واحدة؛ لكني فوجئت برفض اللجنة ردي والمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، ولم أجد عضوا واحدا من اللجنة وقف معي في موقفي الداعم للدكتور الجنزوري».

وأكد أن ثورة 30 يونيو؛ مثلت حدثًا وتجربة ثرية للشعب المصري بجميع أطيافه وتنوعاته في تاريخ الحياة السياسية المصرية، معقبا: «حتى وقتنا الحالي لم يتم تدوينها بشكل جيد وحقيقي؛ فقد كان بها كثير من الأحداث والكواليس أراها تغيب عن كثير من المتابعين».