المهندس السيد طوبا يكتب.. المدام بتلبس


يعاني الغالبية العظمى من الأزواج من تأخر زوجاتهم الشديد في الاستعداد للخروج فما أن تحين الفرصة لخروج الزوجين فى نزهة أو زيارة أصدقاء أو حضور مناسبة فيكون مصير الزوج المسكين الانتظار لمدد تتراوح بين النصف ساعة فى أفضل حالات التفاؤل الشديد وعادة تمتد لساعات وهى الحالة الأعم والويل والثبور وعظائم الأمور إذا حاول الزوج استعجال الزوجة للإسراع في تجهيز نفسها وارتداء ملابسها فسوف يجد دائمًا التذمر والغضب بالإضافة إلى سماع كافة المنغصات طوال رحلتهما فى السيارة لمكان المناسبة.
أما إذا كان الذهاب إلى فرح أو خطبة فيجب التنبيه قبلها بأيام وبدء الاستعداد بعد تناول الأفطار لأن مثل تلك المناسبات تحتاج إلى تجهيزات خاصة واستعدادات مسبقة لا يعلمها الرجال وغالبا سوف ينتهى بك الأمر بالوصول بعد بدء حفل الزواج أو الخطبة أو انتهاء المأذون من عقد القران وإياك عزيزى الزوج من إظهار أى امتعاض من التأخير ولكن عليك التأقلم على ذلك مهما بلغ بك العمر ويجب على الأزواج التعود بشغل أوقات انتظارهم بقراءة كتاب أو مشاهدة برنامج أو فيلم ويفضل أخذ قيلولة لحين الفرج وانتهاء الزوجة من الاستعداد عندها يمكنك الاستيقاظ وارتداء كامل ملابسك فى الوقت الذى تختار فيه الزوجة وتستقر على الحذاء المناسب للخروج ويفضل دائما قراءة القرآن الكريم للاستعاذة من الشياطين وأيضا شرب النعناع والينسون وكافة المهدئات حفاظا على أعصابك وعلى العلاقات الزوجية واضعا فى الاعتبار أن حمل زوجتك لأعلى الشهادات الجامعية أو المتوسطة لن يحدث فرقا فى سرعة الاستعداد للخروج وأنك مهما حاولت استعجال المهمة فلن تنتهى إلا فى الوقت الذى تقرره الزوجة.
وهناك قصة عن زوجين قررا الذهاب فى فوج سياحى لمشاهدة الأدغال بكينيا وفور عودتهما حكى الزوج لصديقة أطرف الأحداث فقال إنه وزوجته استيقظا فى أحد الأيام متأخرين بعد تحرك الفوج فما كان منهما إلا أن ارتديا ملابسهما فى خمس دقائق واقتحما الغابة مشيا على الأقدام فواجهما ثلاثة أسود فقام وزوجته بضربهم علقة ساخنة ثم فوجئا بقطيع من النمور تحيط بهم فقام وزوجته بمقاتلتهم والقضاء عليهم باستخدام الكونج فو وقبل أن يسترسل وجد صديقة ملقيا على الأرض من كثرة الضحك فسأله عن ماذا يضحكه فقال والدموع تسيل من عينيه من القهقهة:
( أيوووه على الفشر بقى عاوزنى أصدق إن المدام لبست هدومها فى خمس دقائق)