قرأت مقارنة مفيدة بين الإنسان الإيجابي والسلبي وددت مشاركتها مع القراء الأفاضل فالإنسان الإيجابي بطبعه يفكر في حلول ولا تنضب أفكاره ويساعد الآخرين ويعتقد بوجود حل لكل مشكلة حتى وإن كانت صعبة ويعتبر الإنجاز التزاما عليه كما وأن لديه أحلاما يسعى لتحقيقها ومن صفاته أن يعامل الناس كما يحب أن يعامله الناس ودائما ينظر للمستقبل بأمل ويختار ما يقوله بقوة ولطف فى آن واحد.

أما الإنسان السلبى فهو على النقيض وأهم صفاته أنه يفكر فى المشكلة فقط ولديه معين لا ينضب من الأعذار ويوقن بأن إنجاز العمل هو مسئولية الآخرين ولا توجد لديه أحلام وبالتالي لا يرهق نفسه لتحقيقها ويتعامل مع الناس بأسلوب هابط ولا ينظر إلى المستقبل ولا يعرف كيف ينتقى كلماته وإذا تحدث في عجرفة.

لذلك صنف علماء الاجتماع الناجحين بأنهم أولا إيجابيين يتحملون مسئولية أخطائهم ويتحدثون عن الأفكار الجديدة ويتبنون التغيير للأفضل ويشعرون بالامتنان لما يملكونه ويتشاركون المعلومات مع الآخرين كما وأن لديهم القابلية لتعلم كل جديد بشكل مستمر ويضعون نصب أعينهم أهدافا وخططا لتحقيقها أما الفشلة فيلقون باللوم على الآخرين حتى لو كانت أخطاءهم أنفسهم ويتحدثون عن الآخرين فى غيابهم ويخافون من التغيير ويشعرون بأحقيتهم فى امتلاك الاشياء كما ويتكتمون المعلومات ويحتفظون بها لأنفسهم ويدعون علمهم بكل شيء وليس لديهم أهداف ولا خطط ويمكن لكل منا الاختلاء بنفسه ومصارحتها هل هو إيجابي أم سلبي هل هو مؤثر فى مجتمعه ويبنى ويطور ويتعلم ويعلم الآخرين أم أنه متفرج وناقد كروي وخبير استراتيجى لا يشق له غبار وعالة على المجتمع وكل إنسان أدرى بنفسه وطباعه وقدراته وعيوبه.

إذا لم يتعرف أحدنا على عيوبه فيكفيه مصارحة زوجته بعيب واحد عندها ووقتها سيسمع قاموس بكافة عيوبه وحينها يستطيع الإيجابى تعديل وتصحيح أوضاعه ليكون أكثر علما وإيجابية أو يتحجج بالأعذار الواهية ليظل سلبيا جاهلا ونصح علماء الاجتماع كي يتخلص الإنسان من سلبيته فيجب عليه الابتعاد عن السلبيين ويحيط نفسه بالإيجابيين وألا يشغل باله كثيرا بالماضى بل يفكر فى المستقبل ويبسط الأمور ولا يأخذ الأشياء أنها ضده ويعاون الآخرين كما يستقبل منهم العون وأن ينتقى كلماته بدقة ثم يوقن بأن سنة الحياة التغيير فيوم لك ويوم عليك.