مقالات

أحمد رجب يكتب.. شجيع السيما  

خط أحمر

فوجئت في الآونة الأخيرة بظهور شجيع السيما مرة أخرى بعد أن توارى منذ سنوات طويلة وتحديدًا منذ رحيل مكتشفه العبقري صلاح جاهين رحمة الله.. ولكن شجيع السيما هذه المرة من اكتشاف وابتكار واختراع بعض رؤساء تحرير البرامج ومديروها وصناع الميديا الجدد في مصر.. الذين أعطوا لشجيع السيما المجال كي يصول ويجول على الهواء مباشرة في ضوء معطيات موضوعة سلفٱ وضوابط مخطط لها مسبقٱ !! وهي موضوعات ومعطيات ومعايير أشبة بالبيض المسلوق الموضوع في سلة بلاستيكية منمقة بجوار ديكور شجيع السيما.. وما علينا نحن المشاهدين والمتابعين سوى أن نتلقف هذه الكرات البيضاوية المسلوقة وكأننا أطفالٱ رضع يداعبنا شجيع السيما بالعبارة التراثية القديمة وبالجملة الطفولية الشهيرة قائلاً لنا "أدي البيضة وأدي اللي سلقها وأدي اللي قشرها وأدي اللي أكلهاااا " !!

لكن الطامة الكبرى من وجهة نظري أن معظم المتابعين لا يعرفون حتى الآن من هو الذي سلق ؟!! .. ومن الذي قشر ؟!! .. فهم جميعهم يعلمون من الذي أكل لأنهم وبكل بساطة هم الآكلون !! .. ونعود إلى شجيع السيما فنراه كاراكتير آخر غير الصورة التي ظهر بها قديمٱ إبان عهد الراحل العبقري صلاح جاهين .. فهو الآن قد ذهب للكوافير والماكير اللذان حلقا له شنبه البريمة !! .. وأصبح شجيع السيما في نسخته الجديدة وديعٱ حالمٱ وفقد قوته القديمة وحيويته الشهيرة بل وانتهج نظام دايت قاسي فنقص وزنه إلى النص ولم يعد يقوى أن يصارع قطة شيرازي !! .. بعد أن كان قديمٱ إبان عهد صلاح جاهين وصلاح السقا يصارع الأسود والوحوش المتوحشة ويجعل وجوههم شوارع !!.

زمان كان الطلب الأوحد لشجيع السيما أن يصفق ويهلل له الجمهور ويشجعه.. كان حريص قبل أن يصارع الوحوش المفترسة أن يقول للجمهور عبارته الشهيرة "تصقيفة أومال .. تشجيعة أومال" !! .. وبعد التصقيف والتشجيع والتهليل نجد شجيع السيما زمان وهو يقترب من الأسد المفترس قائلاً له بكل ثبات وثقة وتمكن " تعلالي اللالي اللالي .. ياحبيبي تعلاللي " !! .. أما الآن فإن شجيع السيما قد ترك الموالد وارتدي البدل السينية وحلق شنبه البريمة ووضع البرفيوم البراند وجلس في ديكور البرامج الشهيرة ليقدم لنا وجبة البيض المسلوق ويرغمنا على التهامها عنوة مرددٱ العبارة الشهيرة " أدي البيضة ........   إلي آخر هذه العبارة " !!

زمان كان شجيع السيما يتصبب عرقٱ مثله مثل معظم العاملين الكادحين المخلصين من أبناء هذا الوطن وكان هو عرق الشرف والعزة والثبات علي الموقف والإيمان بالقضية وهو ما كان يجعله يصارع الأسود والوحوش وينتصر عليهم .. لكنة اليوم قد استنشق رائحة الفريون المنبعثة من التكييفات الإسبليت المختفية داخل حوائط الديكور القاطن في بلاتوه برنامجه بجوار سلة البيض المسلوق البلاستيكية !! .. زمان كان شجيع السيما يصرخ صرخة فيتكهرب الأسد ويتحول إلى فرخة !! .. أما الأن فإن صوت شجيع السيما خافت ساكن منبوح وممحون معٱ !! .. ده أصلٱ لو طلع صوته من الأساسي !!!! ..السؤال الآن ؟؟ .. هل سيعود مرة أخرى شجيع السيما أبو شنب بريمة ؟!!! .. رحم الله مكتشفه العبقري صلاح جاهين ومحركه صلاح السقا وملحن حركته سيد مكاوي .... وللحديث بقية.

أحمد رجب شجيع السيما خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة