تابعت خلال الأيام الماضية أحداث وملابسات قرار وقف الخطوط الجوية البريطانية لمطار القاهرة، وكتبت على موقعى فى وسائل التواصل الاجتماعى، علينا جميعاً أن نتريس ولا نسبق الأحداث، فليس كل الأمور يجب أن نتناولها بشد وجذب وتوتر.

وطالبت الجميع (لأن الكل أصبح أداة إعلامية فى مواقع التواصل الاجتماعى وجروبات المواقع) أصبح أداة، بل  وأصبح يريد أن يحقق سبق وينقل ويتناقل أخبار تؤكد لمن حوله أنه العالم ببواطن الأمور وأنه الواصل إلى حدود الشمس والمطلع على ذرات الرمل فوق القمر.

للأسف الشديد ينمو ويتزايد هذا الشعور وهذا الاتجاه فى الأماكن والأوطان التى بها إعلام ضعيف ..ويتجسد ضعفه فى عدم مصداقيته وعدم قدرته على تجسيد الحقيقة بمنتهى الدقة وبمنتهى السرعة من مصادر المعلومات الأساسية ومن الجهات المنوط لها الحديث فى هذا الموضوع أو غيرة.

وأقول لهذا الإعلام الضعيف أنت لك دور فى الدفاع عن الوطن وأن تظهر للعالم بأن المصريين فاهمين وعلى يقين بكل ما يدور ويحاك ضد مصر من مؤمرات وأن الحقيقية لدينا كصوت مصر الحر دون غيرنا.

وأن بريطانيا خرجت بتصريح غير رسمى لشركه طيران وتركت للمتأمرين وتركت لرواد وسائل التواصل الاجتماعى العنان فمنهم من أراد أن يتحفنا بعلمه وأكد أن المخابرات البريطانيه لديها معلومات عن سمة أحداث إرهابيه سوف تنال مصر خلال الفترة المقبله ولم يشغل هذا أو ذاك عقله ويستخدمة ولو للحظة واحدة  لكي يعلم فيها أن بريطانيا العظمى تم ذبح لها 37 مواطن في (سوسة) ولم توقف رحلاتها لحظة ولم تعلق رحلاتها إلى تونس يوم واحد، وأن الست هانم بريطانيا فى قلب الانقلاب الأمنى التركى في أثناء أحداث الانقلاب لم تعلق رحلاتها إلى إسطنبول دقيقة واحدة. بريطانيا وأخوتها، الأمبراطورية العريقة لم تعلق رحلاتها إلى إيران التى احتجزت ناقلات بترول لها فى الخليج.

عزيزي الإعلام المصرى الصادق بكل قنواته ووسائله من وجهة نظرى كان عليكم من الدقيقة الأولى بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وفور انتهاء أعظم وأكبر بطولة كرة قدم فى تاريخ القارة الإفريقية أن تنشروا ماحدث من جماهير الجزائر الشقيقة داخل صالات مطار القاهرة، وتنقلوا للعالم حجم التعدى والهمجية والفوضى التى إرتكابها عدد غفير من جماهير الجزائر داخل صالات الطيران الأجنبى فى القاهرة ،وكيف؟ ومن وراء هذه الأحداث المؤسفه ؟ ومن وراء صناعة هذه الأزمه إلى أن تم السيطرة تماماً والانتهاء من تسفير 7 آلاف عنصر مخرب همجى فوضوى قدموا فى صورة مشجعين كرة واحتضنتهم مصر وصالاتها وملاعبها ومطاعمها وشوارعها وشعبها وأصلها، إلا أن المخطط لهم والدافع بهم هو صانع التامرعلى طول الخط ، هو المخرب على طول الخط، وأن الطيران البريطانى يمثل دولة وحكومة وجهاز استخباراتي هو الجاهز دوماً لنصرة ودعم التخريب فى بلادنا حتى بالإشاعات وبسرعة تداولها وبقرارات ربما يطمعون أنها تضر بمصر وبدخلها واقتصادها.

القضية ليست بالحجم الكبير الذي تم تضخيمة وإنما ضعف الإعلام وضعف إظهار الحقيقه يزيد الضغط علينا.