”البحوث الإسلامية”: مبادرة ”لتسكنوا إليها” لا تقتصر على الجانب الديني


قال الدكتور محمد سيد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية، إن مبادرة «لتسكنوا إليها» والتي أطلقها الأزهر الشريف تم إطلاقها بشكل موسع لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في محافظات الجمهورية، حيث إن المبادرة تحتاج لمجهودات جبارة من أجل تحقيق مبتغاها، مستطردا: «المجهود لا يقتصر على الجانب الديني فقط، ولكن يحتاج لشأن نفسي واجتماعي».
وأضاف «ورداني»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه وفي بعض الحالات الراغبة في الزواج فقد يكون لديهم إشكاليات نفسية ومجتمعية فيجب في تلك المرحلة معالجتها اجتماعيا ونفسيا، بالاستعانة بالمؤثرين في القرى والعائلات حتى يكون لهم صوت في هذا الأمر.
وتابع: «لما أطلقنا المبادرة قولنا لكل واحد متخليش المبادرة تقف عندك بس، اتحرك وخلي في الإطار الميداني أو العائلي أو المجتمعي لأن الانتشار يحتاج لمجهود يسير بشكل متوازٍ من الكل، سواء على مستوى الجمهور أو مشاركة كل المؤسسات وتنفيذ مجموعة من الندوات التوعوية والتثقيفية في مراكز الشباب والمدارس والمعاهد والجامعات ودور الرعاية الاجتماعية».
وأوضح أن المبادرة تحث المشاركين فيها بعقد جلسات نقاشية أثناء مناقشة الخطة من أجل الاتفاق حول أسلوب الحياة، «دايما بنقولهم في المبادرة متحولوش تدخلوا أطراف أخرى بينكم، خلوا الموضوع خاص بيكم أنتوا، وبنستهدف الأهل ونحثهم أنهم يتنحوا جانبنا ويتركوا أبنائهم يبنوا حياتهم بنفسهم».
وتابع: «الإشكالية في أغلب الزيجات بتكون في تدخل الأهل سواء في اشترطات العفش أو مساحة الشقة أو مكانها وهكذا، وإحنا نزلنا للشباب في المقاهي الثقافية ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية، واتكلمنا مع الناس في الكثير من المناطق، وطلبوا مننا وعاظ من الأزهر».