فنون

في ذكرى ميلاده.. أسامة أنور عكاشة يروي في لقاء نادر سر نجاح ليالي الحلمية والشهد والدموع

خط أحمر

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي ولد في السابع والعشرين من شهر يوليو لعام 1941م، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر مايو لعام 2010م، عن عمر يناهز 69 عامًا.

ظهر عكاشة، في لقاء نادر مع الإعلامية ليلى الأطرش، التي تحدثت معه عن أحدث أعماله وقتها وهو مسلسل "الراية البيضا"، موضحًا أن المسلسل حقق نجاحا غير عادي في مصر، ولكنه يرى من وجهة نظره أن الجمهور يرتبط أكثر بمسلسلي "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"، وذلك بسبب أن الجمهور يشعر دائما بالنوستالجيا، أو الحنين إلماضي.

وأشار إلى أن رغبتنا في استعادة عطر هذا الزمن البعيد، يجعل له جاذبية لا تقاوم، مما جعل هذين المسلسلين أكثر ارتباطا بالجمهور من مسلسل "الراية البيضا".

وأرجع الراحل، ارتباط الجمهور بمسلسلي "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"، إلى تعدد الشخصيات بالمسلسلين وارتباطهما بالحياة اليومية، فوصف مسلسل "الراية البيضا" بأنه حالة صراع بين السوقية والتحضر، مما جعل المسلسل يبدو أنه يناقش قضية مثقفين، وربما شعر المشاهد بأن القضية لا تمسه مباشرة، ولكن على العكس كانت مشكلات شخصيات "ليالي الحلمية"، و"الشهد والدموع" مشكلات عائلية، يعيشها الناس كل يوم.

ونفى أسامة أنور عكاشة، ما أشيع عنه من أنه لديه سلطة على الرقابة، قائلا: "لا أفرض أعمالي على الرقابة، وإلا لم يكن ليتأخر عرض مسلسل الراية البيضا في مصر بالرغم من عرضه في بعض الدول العربية قبل مصر، ولم تكن لترفض الرقابة مسلسل الأبرياء الذي رفضت عرضه على شاشات التليفزيون بشدة لمدة عشر سنوات كاملة ولم يتم عرضه حتى الآن، فإذن هذا كله يدل على أنه ليس لي كلمة على الرقابة.. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم".

وأكد عشقه لمحافظة الإسكندرية واصفا إياها بأنها عشق لا يفسر، وذلك لأنها تشكل بالنسبة إليه إيحاءات لا حدود لها فهي أقدم مدينة في مصر، وهي همزة الوصل بين الحضارة الإغريقية والفرعونية، وهي المتوسط بحضاراته وتاريخه وأساطيره.

كما أشار إلى أنه يكتب أعماله الفنية هناك؛ لأنه يجد في الإسكندرية وقته الذي يفقده في القاهرة، موضحا أنه في القاهرة لا يستطيع الإنسان أن يفعل أي شيء.

وتحدث عكاشة، خلال اللقاء، عن الصداقة والنجاح الفني الذي جمعه بالمخرج إسماعيل عبدالحافظ.. قائلا: "هناك صداقة طويلة تجمعني بأخي إسماعيل عبد الحافظ؛ لأنه من بلدي كفر الشيخ، ودرسنا سويا في نفس الكلية، واستمرت علاقتنا بعد ذلك في التليفزيون، فمعرفتي به جعلتني أفكر في أن يكون هو مخرج الشهد والدموع بجزءيه، ومخرج أربع أجزاء مسلسل ليالي الحلمية".

وأضاف: "لا أعاني في شرح ما أريد أن أوصله للناس لإسماعيل عبد الحافظ، ولا يعاني هو في شرح هذه الرسالة للناس، فهناك خط متصل بين قلبي يعبر إلى قلبه ثم لقلوب الناس".

في ذكرى ميلاده أسامة أنور عكاشة يروي في لقاء نادر سر نجاح ليالي الحلمية والشهد والدموع
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر