ظهرت مجددا الحواجز الأمنية التي كانت اختفت لفترة طويلة، في أنحاء باكستان، وأيضا فوهات البنادق، حيث بدأت البلاد انتهاج تكتيكات مكافحة الإرهاب لفرض الإغلاق للحد من انتشار كوفيد-19.

وقال أسد عمر، الوزير الاتحادي المسؤول عن مواجهة باكستان للجائحة، إن الإغلاق يبدأ اعتبارا من مساء اليوم الجمعة وحتى 16 أيار/مايو، خلال عيد الفطر.

وأضاف عمر أن السلطات أمرت المواطنين بالتخلي عن خطط السفر وتقليل حجم الاحتفالات والبقاء في المنزل خلال أيام الأسبوع للقضاء على الزيادة الكبيرة في إصابات فيروس كورونا، الجديدة.

وأفادت إحصاءات وزارة الحصة بأن أكثر من 850 ألف شخص أصيبوا حتى الآن، في حين تقترب الوفيات من 19 ألفا، وأغلبها في الموجة الثالثة الحالية.

ويسافر سنويا نحو مئة مليون باكستاني عائدين إلى بلداتهم وقراهم للاحتفال بالعيد وسط ذويهم سنويا.

واستدعت الحكومة الباكستانية بالفعل الجيش وفرضت إجراءات احترازية بعد زيادة ضخمة في أعداد الإصابات في الهند المجاورة.

سوف يراقب الجنود والقوات شبه العسكرية والشرطة الوضع عبر نقاط تفتيش الدخول والخروج بالمدن، وإقامة دوريات في الشوارع لتنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي.

وتشبه تلك الإجراءات التدابير التي تبنتها باكستان لمكافحة المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة والذين قتلوا نحو 70 ألف شخص ودمروا البلاد على مدار عقد من الزمان.

وجرى خفض أعداد الرحلات الجوية القادمة إلى باكستان بالفعل بواقع 80 % وتم حظر النقل العام خلال العطلات وجرى إخضاع المقاصد السياحية لحظر التجول.